مازلت اتعجب من كلمة (شعبنا) التى تتصدر البيانات الكذوبة للدعم السريع ، واستغرب من جراة مستشاره السياسي الناشط اليساري يوسف عزت وهو يوجه رسائله الى من يعتقد انهم (شعب يخصه) ويطرب لانتصار الملييشيا على القوات المسلحة .
من حق عزت ان يكذب مثلما يتنفس ولكن عليه ان لا تاخذه العزة بالاثم والخيانة للحد الذي يتصور فيه انه يخاطب الشعب السودانى من منصة الحاكم او المخلص فقد (انكشف المستور وانتهت المؤامرة ) ..
كيف تجراتم على اعتبار السودانيين الذين ساندوا القوات المسلحة ووقفوا مع جيشهم فى خندق واحد (شعبكم)، ثم من أنتم حتى تنسبون اهل السودان الاخيار الاكارم الى (مليشيا قبلية) بلا مشروع سياسي او فكري اوحتي قبول نفسي فى اوساط المواطنين..
كيف يكون السودانيون شعبكم ، وانتم تقتلون ابناءه فى نقاط الارتكاز وتنهبون اموالهم وتستحلون حرماتهم.كيف تحدثوننا عن شعبكم وانتم تتحتمون بمنازله وتتخذون من حرائره وابنائه دروعا بشرية تقيكم حمم الموت الزؤام الذى تجرعتموه من يد جيشنا الباسل.كيف يكون شعبكم وانتم تغدرون نسائه واطفاله وتصعونهم فى عداد الاسرى مثلما حدث فى حي المطار ومليشيتكم تختطف جيران قائد الدعم السريع وتتحصن بهم من ضربات الجيش.
كيف تحاربون شعبكم بالاجانب واعداد الجنسيات المتورطة فى حربكم واستوعبتها معسكراتكم تتحدث عن فاجعة استعانتكم ب(مرتزقة) يختبئون الان فى اوساط المواطنين ويمارسون ابشع انواع الجرائم، كيف تستعينون بالاجانب على جيشنا الوطني وعلى مواطني بلدكم.
ان كنتم تحاربون من اجل شعبكم السوداني لماذا تكسرون وتنهبون بنوكه ( فيصل، الخرطوم، المال المتحد، المزارع) وغيرها، هل ترون ان هذه الاموال ملكا للبرهان والكباشي وبقية قادة الجيش هذا مال يخص الشعب جمعه بعرق جبينه وانفق فيه العمر والجهد واستودعه بنوك الدولة.
هل من اخلاق الحرب ان كنتم تتحدثون عن شعب يخصكم نهب طلمبات الوقود والمتاجر وسلب المصانع ونهب المخازن وفتحها أمام عديمي الضمير، ألا يعتبر مخزونها مستودع إمداد للشعب السوداني الذي يعايش الان أوضاعا إنسانية ماساوية بالغة التعقيد .
عن اي شعب يتحدث يوسف عزت والدعم السريع يمنع آليات الصيانة من الوصول لمحطة بحري فيعطش أهلها لاكثر من اسبوعين.
اي شعب هذا الذي تضعونه فى ظلام دامس باستهدافكم محطات الكهرباء وتضعونه خارج شبكة الاتصالات باحتلالكم مقر لشركة سوداني .
عن اي شعب يتحدث الدعم السريع وهو يسوم السودانيين سوء العذاب ويتسبب فى كارثته الصحية بعد استهدافه لاكثر من 16 مستشفى ومرفق طبي، واخلائه القسري لعشرين مستشفى واحتلاله ثمان مستشفيات حولتها المليشيا إلى ثكنات عسكرية.
اى شعب ينتظركم وانتم تختطفون ابنائه الاطباء وتهددون حياتهم، وتخلون مرضى العناية المركزة الي الشوارع ليواجهوا خطر الموت بعيدا عن الاجهزة والعناية الطبية.
هل يعلم يوسف عزت ان الخسائر الاولية للنظام الصحي جراء الاستهداف والنهب والسرقة بلغت 700 مليون دولار من حر مال الشعب الذي تدعون فى خطابكم انه يخصكم.
تقولون انكم تخوضون حربا من اجل شعبكم السوداني وهنالك( 13) من الكوادر الطبية فى عداد القتلى مع نهب (6) مخازن لشركات ومصانع ادوية يعتمد عليها ( شعبكم) فى ادارة احواله الصحية ، وسرقتم ( 43) صيدلية كلها ملك لابناء شعبكم الذي تدعون انكم تقاتلون لحمايته..
لا اعتقد ان فضيحة اطلاق النزلاء راعت مصلحة الشعب السوداني وانتم ترتبون لفوضى شاملة عبر وضعكم معتادي الاجرام خارج السجون.
لا اعتقد ان هنالك اساءة يمكن ان توجه الي شعب اكثر من نسبته الى مليشيا متمردة على قواته المسلحة، اطلقوا سراح الشعب من بياناتكم لانه اختار خندق الوطن واعلن وقوفه مع جيشه ( الف احمر).
ربما كان ولع يوسف عزت بكتابة الروايات سببا فى ان يكون خياليا اكثر مما يجب وهو يتصور ان مليشيا الدعم السريع يمكن ان تكون خيارا يحكم السودانيين، عليه ان يفوق ويتعامل مع الواقع الذى جعل مليشيا الدعم السريع فى ذمة التاريخ..
قال شعبنا قال…من الصعب ان تحكم شعبا تقتله.. السودانيون اكرم مما تفعلون..