التيار الاسلامي العريض
بيان حول تسجيل الفديو الذي اظهر المختطف د.الجزولي
بثت مليشا الدعم السريع بالامس تسجيل فديو اظهرت فيه الاخ المختطف الدكتور محمد علي الجزولي ،رئيس التيار الاسلامي العريض ،وقد اتضح من خلال التسجيل ان تقنيات حديثة في فنيات التأليف الالكتروني المتطورة و اساليب اكراه واستدراج وتجميع مقاطع وعبارات،قد استخدم في التسجيل،بما يؤكد ان تلك التقنيات اكبر بكثير من مقدرات المليشيا المتواضعة،بل ان ذلك يشبه تقنيات استخبارات دويلة ذات كسب سيئ شائع ومعلوم في وسائل احداث الفتنة بين ابناء الشعب الواحد ،كما في اليمن الجريح، حيث اختطفت واغتالت شخصيات اسلامية وسياسية بارزة ، واشعلت واذكت نار الحرب، هناك وهو ذات السيناريو الذي يراد تطبيقه في السودان .لا يخفى على لبيب ان التسجيل قصد به الانتقاص من حالة الالتفاف الوطني العالية التي سادت بين جميع بنات وابناء السودان حول جيشهم الوطني،في رؤية وطنية صادقة لا يشوبها تردد او التباس،اننا اذ نجدد ادانتنا لأختطاف الاخوة الافاضل د.محمد علي الجزولي ورفاقه الكرام،ومن قبلهم انس عمر وعمر فرج الله ومجاهد العباسي، نستهجن وبشدة ابتزاز المختطفين ، واستنطاقهم باقوال معدة سلفا وقطع ولزق احاديثهم لاحداث الفتنة بين ابناء المجتمع السوداني في مرحلة مفصلية من تاريخ الوطن،ونؤكد في المجلس الرئاسي والامانة العامة للتيار الاسلامي العريض عدم صحة ما ذكر في التسجيل من واقع المتابعة و التعامل اليومي مع الاخ المختطف قبل واثناء الحرب التي فرضتها المليشا على البلاد بل حتى قبيل اختطافه بفترة قصيرة،واننا اذ نقول ذلك ندين وبشدة صمت المجتمع الدولي و الدول الوسطاء ،و منظمات حقوق الانسان على صمتها المريب عن ظاهرة الاختطاف التي تنتهجها المليشا، الغريبة عن اخلاق واعراف السودانيين ، التي ما برحت تتوسع فيها المليشيا دون ادانة من احد او استنكار حتى من دول ترعى هدنة لها شروط،ومن ضمنها عدم الاخفاء القسري للمدنيين،لكن ذات الدول تغمض عينيها عن تجاوزات المليشا الفاضحة وممارساتها القبيحة في الاختطاف و الاخفاء القسري والنهب واحتلال المستشفيات وتعطيل المرافق الحيوية والمؤسسات،وعدم الالتزام بابسط حقوق الانسان في التملك والتحرك والانتقال داخل اطراف السودان ،ان الشعب السوداني سبق له ان تجرع المرائر من ظلم وحيف وكيد ما يعرف بالمجتمع الدولي، وان الشعب اذ يستذكر ذلك ، ويضع بين ناظريه الفتن التي ترعاها دول معلومة،والصمت المريب الذي يمارسه من يتسمون بالوسطاء وبقية فئات المجتمع الدولي التي عودتنا على تطفيف المعايير وتجنب طريق الحق ، بل نصرة المتمرد الذي يروع الشعب ويدمر مؤسساته، إننا ازاء ذلك كله ندعو قيادة الجيش الى:-
١/إعلان التعبئة العامة واستنفار الاحتياطي، وتمكين كل قادر على حمل السلاح من اداء واجبه في الدفاع عن وحدة السودان وعن امن بنيه وعرض حرائره.
٢/ايقاف كل تفاوض لا تقوده جهات نزيهة،تصدع بالحق وتبطل الباطل وتسعي بين ابناء السودان بالعدل والمساواة.
٣/طرد سفير او سفراء الدول التي اتضح انها المخطط للحرب و الداعم لاستمرارها التي ما زالت تنفخ في نارها حتى يحترق الوطن جميعه و يشرد ويفنى بنوه.
٤/الاكتفاء بجهد جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي،وعدم الالتفات للآخرين الذين تدثروا بالريبة ، واعتمدوا نهجا دمر شعوبا وخرب دولا من حولنا
.ان التيار الاسلامي العريض اذا يكرر ادانته لصمت المؤسسات والدول عن قضايا ستحدث لا شك شرخا في البناء الوطني،ابرزها الان قضايا الاختطاف والاخفاء القسري وتوظيف ضحايا هذا الفعل الجبان في احداث الفتنة والفت في عضد وحدة ابناء السودان خلف جيشهم الوطني،وقد اذاقتهم المليشا المرائر ترويعا ونهبا وقتلا وسحلا واختطافا واكراها في الرأي ،يدعو التيار ابناء الشعب السوداني الى مزيد من الالتفاف حول القوات المسلحة،حامية الارض والعرض،والى توخي أعلى درجات اليقظة في التعامل مع الشان الوطني والترفع على كل الانتماءات والولاءت السياسية والحزبية والعرقية ،حتى تضع الحرب اوزارها ، وتقوم انتخابات عامة ترد الحق الى اهله،ابناء السودان،بعد اختطاف لهذا الحق دام لاكثر من اربعة اعوام بعجز قوى سياسية تسنمت سدة الحكم دون قدرة او دراية،الا العمالة للاجنبي والتبعية الذليلة والبعد عن الوطنية الحقة،تحت غطاء من دول وسفارات تسعى لدمار البلد وخرابه،حفظ الله الاسرى ولطف بهم،ونصر القوات المسلحة،ومن على اهل السودان بالامن والاستقرار والسلم والنماء والاعمار ،في ظل سيادة وطنية تامة وكاملة غير منقوصة ولا مجروحة.
الله اكبر والعزة للوطن العزيز
التيار الاسلامي العريض
٢٤مايو ٢٠٢٣م.