(_________________
🩸(السبت ١٨ مارس ٢٠٢٣م) اجتمع نفر من أبناء الوطن (بالمتمرد حميدتي ) اي قبل ٢٧ يوما من إعلان حربه الخاسرة (١٥- ابريل) وتمرده وفناء سلطانه (السرطاني) الذي استباح جسد الأمة وتربّع علي تراب الوطن اربعة سنين بالتمام والكمال .. رغبة منهم في إصلاح ما افسده (عارمان) الرويبضة وسفهاء قحط .. وبحكم علائق إجتماعية تسمح لهم بدور الوساطة بينه والجنرال البرهان (قائده ورئيسه)..
🩸كانت نتيجة لقاء الوسطاء (بالهارب حميدتي) مختصرة وحاسمة ومفزعة وتُعلن بداية الحرب ونهاية مواسم الاعراس والوداد ومهرجانات الحصاد والنفاق بينه والجنرال (الفريق اول برهان).. وقال (المتمرد حميدتي) بلسان فصيح ونبرة متغطرسة ينفث منها فحيح الإزدراء والاحتقار والخُيلاء :(ليس أمام البرهان الا ان يتقدّم بإستقالته من رئاسة السيادي فورًا والآن.. وهذا السودان لا يسعني أنا وخمس رجال ؛ إمّا أنا وأمّا هُم أولهم الجنرال البرهان واربعة آخرين اثنين منهم سمّاهم عقِب الانقلاب (مولانا علي كرتي ؛ وأسامة عبدالله).. وآخران نُمسك عنهما حتي حين ..
🩸كان (الهاربان دقلو اخوان) يتعمّد إذلال (الجنرال البرهان) ومن خلفه القوات المسلحة السودانية التي يمثّل قيادتها ورمزيتها (يا سبحان الله) ؛ لتأكيد جدارته (والمليشيا المتمرده) التي تحوّلت خلال سنوات الانقلاب القحطي البئيس لجيش رديف وقوة موازية وقفزت باعدادها من قوة محدودة ذات اهداف معلومة وقيادة منضبطة مطيعة وتسليح خفيف ومتوسط ومواقع ومعسكرات بمناطق النزاع وعلي الحدود لا يوجد منها معسكر واحد لا بالخرطوم ولا بعاصمة ولائية ..
🩸لقد إمتلك (دقلو اخوان) من أسباب القوة ما جعلهما يتجرّآن علي وطن بحجم السودان بكل تاريخه البازخ الممتد لسبعة الف عام من الحضارة الانسانية والتراث الثقافي والعراقة والتقاليد والقيم لم تجرّفها عوامل الضعف والتآكل التي تطال اي امّة في مراحل الانكسار والهزيمة .. وهذه الاربع سنوات من التِيه والضلال والذيليّة هي سبب رئيس لصعود وسيادة (دقلو اخوان) لا يسندهم مؤهل علمي ولا تراتبيّة عسكريّة ولا زعامة قبليّة ولا سجادة دينية ولا قيادة فكريّة ولا حظوة تجاريّة ولا مكانة اجتماعيّة لا وسط مجتمعهم المحلي ولا الولائي .. (اغرب ما في الامر كلا الرجلين أميّان يبرعان في التسلّق وانتهاز المواقف ولا يفوقهما في الغدر والخيانة الا إبليس )..
🩸(الهاربان دقلو اخوان) يجمع اهل السودان (ويقول العقل والمنطق) انهما لا يملكان مؤهلات وخبرات في الحياة العامة في شتي المجالات (عسكريّة -تجاريّة-سياسيّة-إداريّة) تؤهلهما لبلوغ ما وصلاه من سلطان ومال وقيادة عسكريّة ونفوذ سياسي وعلاقات دوليّة وشبكة علاقات محليّة وإقليمية ودوليّة دقيقة تبلغ مرحلة التنسيق مع دولة الكيان الاسرائيلي وبناء علاقة راسخة مع اخطر شركة للمرتزقة العالميّة (فاقنر) والضلوع في لعبة تغيير الأنظمة (إفريقيا الوسطي وتشاد والنيجر) وتوظيف حاجة المخابرات الراعيّة له (لجنود مرتزقة) لاثارة الفتن بالدول محل اهتمامها لمصادر دخل وموارد ضخمة توّظف في غسيل الاموال وتهريب الذهب وتجارة السلاح كل ذلك تم تحت اعظم ساتر واقوي حجّة لا يستطيع احد الاقتراب والتصوير منها او حتي مجرد التلميح كيف ذلك وقوات (الدعم السريع) قوات مُنشأة بقانون وطني وقائدها يحتل موقع الرجل الثاني في الدولة وبذا تحصّنت البندقيّة فوق القانون بدرع السيادة وفوق السيادة بإزار دويلة الامارات التي ما كانت تتورع في رفع علمها فوق سارية قوات ومليشيا (النهب الصريع) ولا تبالي ..
🩸إذن كل من يظُن بإن ما وصل إليه الهاربين (دقلو اخوان) مجرد صدفة او ان ليلة القدر او مصباح علاء الدين السحري او هو جهدهما المحض فهو مجرد جاهل غافل لا يدري من امره شيئًا وعليه سلوك درب اخر سوي السياسة .. (فدقلو اخوان) منذ منتصف ٢٠١٥م وعقب مشاركة قوات الدعم السريع في عاصفة الحزم تحولا لصنيعة مخابراتية (إماراتيّة) بمهارة واحترافيّة عالية تم خلالها تطبيق كل التقنيات العلمية الحديثة والمعارف في اختراق الأمة وتحويلهما ليس لنجمين او زعيمين بل فِرعونَيْن نافِذَيْن لا يُرَد لهما أمر ولا يُرْفَض لهما طلب (وتفصّل ان شاء الله عقب حسم التمرّد وهزيمة الطغاة) ؛ وفي مدي زمني اشبه بالمستحيل ٧ اعوام (٢٠١٥-٢٠٢٣م) لا تكفي لتصعيد كادر حزبي وقيادة وسيطة دعك من تأهيل رجل علي مستوي رأس الدولة وصناعته إعلاميًا وتقديمه كقائد وزعيم وسياسي واقتصادي ونجم إقليمي وسوبر مان وتسويقه علي المستويين الوطني والاقليمي بل وحتي الدولي لغسل سوابقه في (مقتلة فض اعتصام القيادة وجرائم إنسانية .. 🩸احتشدت حول الهاربَيْن (دقلو اخوان) جوقة العمالة السياسيّة والمثليّة القحطيّة والعُهر الاعلامي ومرتزقة الأموال وسفهاء الموائد الحرام من صنايعية مجالس السلطان وحريم الظلام وبقايا ويغايا قحط .. وبعد ان راقت له فكرة الزعيم نوّع في الموارد والمعارف فامتلك البنوك والمصارف ثم هجم علي الثقافة واصبح من وصنّاع الإعلام والصحافة .. وتعمّق في بذل صلاته مع رجالات الطرق الصوفية والإدارات الاهليّة فاصبح ملجأ وملاذ ولكل صاحب شكوي وحاجة وقضيّة اغدق عليهم العطاء وافاض عليهم من المال والعقار والرِشا ..
🩸 ولم يهمل قيادات قحط وعوينهم اهل الخسّة والندالة والعطالة ولكن بكل حسرة لم تغطي ظلال بندقيته عورات النساء ولا الخصيان ؛ يبحثون عن الفحولة في فولكر فيدّلهم علي السامري (الهارب حميدتي) الذي قبض قبضة من أثر (المشير البشير ) فظنّ ان الرجولة تُباع بالاسواق وقيادة شعب السودان نزهة وهزيمة الجيش الوطني أشبه برعي إلبِل في وادي صالح او الزُرقة او معركة قوز دنقو قيادتها وتخطيطها من عقل وحنكة الاجهزة النظامية الوطنية الشجاعة التي ما عرفت الهزيمة من متمرد وان ملك من اسباب القوة عتيًا..ولعجلة الصانع (الاماراتي المستعمر الصغير ) لميراث أمة (موارد وانسان وسيادة) رأي ان يختم قصته بشكل ما تخيّله مأساويا ولا كارثيًا ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)..
🩸وهاهو الهارب (حميدتي) اشعل الحرب التي لطالما خوّف بها الشعب السوداني ولكنه لم ولن يستطيع الوفاء بقسمه لا لأولياء نعمته من الإماراتيين ولا لاخر وفد وساطة مقبول من الطرفين (بان حكم السودان له دون غيره.. بطلبه إستقالة البرهان) فهذا السودان فعلا لا يسع جيشين الا الجيش الوطني الذي عمره مائة عام ولا رجلين برتبة عسكريّة واحدة ونفوذ واحد وعلاقات دوليّة وطموح سياسي حول موقع واحد .. إنتصر (الجنرال البرهان) لانه تحمّل كل الغوغائية والجهالة والجلافة البدويّة مما لا يطيقه عاقل ولا حكيم حتي .. إنتصر لانه يمثّل صقر الجديان وعرين الإبطال وقائد الديش المابداوس ..انتصر الجنرال البرهان لان عمره في خدمة وطنه وهو يرتدي الكاكي (٤٨عام) تفوق عمر المتمرد الهارب (حميدتي) .. إنتصر الجنرال برهان لان الشعب السوداني يثق بجيشه وقوميته ووطنيته وفحولته وشرفه وكرامته وصوته للاستقلال والسيادة الوطنية رغم الاذي والشتائم والظلم الذي طاله جنود وضباط ومؤسسة ..انتصر الجيش الوطني لان شرفه لا يناله عميل متمرد ولا خائن لوطنه ولا غادر محتال ..