الآن ثمة ما يجري خلف الكواليس من مبادرات ومحاولات وهذا شيء طبيعي بل ومطلوب لكن أيضا ثمة حقائق ووقائع لابد أن يعلمها الفريق أول البرهان قبل المضي خطوة واحدة في أي إتجاهمن الحقائق والوقائع المهمة ان قوات الدعم السريع كانت ولا زالت لديها مشكلة مباشرة مع الجيش وإن حميدتي كانت لديه مشكلة شخصيه مع قيادة هذا الجيش ممثلة في البرهان ورفاقه في المكون العسكري وهذا يعني أن المشكلة المباشرة والمشكلة الشخصية لم يكن الشعب – المدنيين – طرفا فيها ولكن عندما تفجرت المشكلة وتحولت لمواجهة هاجم فيها الدعم السريع الجيش فى القيادة العامة واستهدف حميدتي اعتقال البرهان او اغتياله في بيت الضيافة اختار الشعب -ههنا -الانحياز للجيش بقيادة البرهان -شعب واحد جيش واحد دم واحد !من الحقائق والوقائع أيضا ان الشعب دفع – ولا يزال- يدفع ثمن الحرب الجارية قتل وإصابات وتشريد ونهب للممتلكات والله وحده يعلم كم بلغت الخسائر في الأرواح والممتلكات وكم تصل عند النهاية في الجانب المدني الذي اختار حبا الإنحياز للجيش؟! انحاز الشعب للجيش حبا لأنه لا يريد اي قوة عسكرية خارجه وإنحاز الشعب للجيش حبا لأنه لا يريد تدخلا أجنبيا أو عربيا في شؤونه وانحاز الشعب للجيش حبا لأنه لا يريد قوة سياسية محددة لتحكمه وانحاز الشعب للجيش لأن الجيش-في تقديره – قادر على فرض تلك اللاءات وهي -(لا)قوة مسلحة خارج المؤسسات النظامية وعلى رأس القوة المعنية الدعم السريع (لا)للتدخل الأجنبي والعربي في شؤون البلد وبأي شكل وأي درجة (لا) فرض قوة سياسية محددة على الشعب والبلد في الفترة الانتقالية الجارية ات اي مفاوضات ومحاولات خلف الكواليس يجب ان تثبت اللاءات أعلاه وإلا ما قيمة ونتيجة هذه الحرب الكبيرة والتى خسرنا فيها ولا نزال ؟!ما معنى الصمود والانتصار ان أبقى اي اتفاق قادم مع الأيام على الدعم السريع كقوة خارج الجيش ؟وما قيمة التضحيات الكبيرة ان عاد الأجانب والأعراب من الميناء والمطار لممارسة ذات الأدوار بل وما هو الإنجاز ان سادت نفس القوة السياسية الصغيرة والمتجبرة فوق الشعب كله ؟! مرحبا بكل المفاوضات والمحاولات على السطح ومن خلف الكواليس ولكن -ولكن هذى لم لا تدعني ؟!