هشام الشواني يكتب : حول اجتماع مجلس الأمن وعزلة التمرد

بعد جلسة مجلس الأمن بالأمس فهم الجميع أن وجه التمرد الحقيقي صار مكشوفا أمام العالم بشكل أكثر وضوحا، تجد تعامل مباشر وخطاب نحو القوات المسلحة السودانية فهي الجيش الوطني البلاد، وتجد رسائل واضحة للدعم السريع كونه يرتكب انتهاكات ولا يلتزم بالقانون كما ظهر في حديث مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية، بقية الأطراف المهمة أيضا تحدثت إيجابيا وفي صالح موقف القوات المسلحة ورفض التدخل الأجنبي كما في حديث مندوب الصين. مندوب السودان أكد بشكل واضح أن الحرب شأن داخلي، فالدولة تواجه تمردا من قيادة عسكرية في البلاد. كل ذلك جاء بلغة دبلوماسية لكنها تحمل وقوفا مع القوات المسلحة السودانية.

التمرد معزول في الخارج والداخل، يلهث بعض متحدثيه للحديث عن أن جريمتهم جاءت لتدعم التحول الديمقراطي، حديث يذكرنا بتلك الطريقة التي جعلت الذئب حارسا للخراف، هذا غباء شديد طبعا ولا يستحق التعليق، في المقابل لجأت بعض الأبواق السياسية من الغطاء السياسي للتمرد، لترديد دعاية أن الحرب هي حرب الكيزان، وقد باء مخططهم بالفشل، فاليقظة الوطنية والوعي الشعبي في قمته الآن.

جميع السودانيين يفهمون أن معركة الكرامة الوطنية هي معركة كل السودان، وأن الوقوف خلف القوات المسلحة الباسلة ضد التمرد هو الموقف السليم والصحيح. لا حياد ولا تراجع حتى النصر وكسر شوكة التمرد وقوى الشر.

ميدانيا قواتنا الباسلة تتقدم وتحافظ على تقدمها، وتحاصر التمرد الذي سيتضح لجنوده يوما بعد يوم ألا سبيل سوى التراجع، فتزداد أنباء الإستسلام والهروب مع تلك الضربات الموجهة الحاسمة للتمرد كل ما حاول تحريك قطع نحو موقع يحتاجه، هذه الحرب إما أن تحسم بالزمن وقد بدأت كثير من سمات الحياة الطبيعية تعود لكثير من المناطق، بالزمن سيتراجع التمرد لتبقى بؤرة مركزية محاصرة لا أمل لها سوى الإستسلام أمام كل أنظار العالم، أو تنتهي المعركة بتلك الطريقة التي تنتهي بها لعبة الشطرنج، حين تأتي النهاية ب(كش ملك) ولا تزال كثير من القطع والبيادق متناثرة على الرقعة. صاحب النصر هو صاحب المواقع الأهم والذكاء الأعلى، والخاسر هو ذلك الذي يتحرك عشوائيا بلا خطة. لا توجد مقارنة أصلا بين قواتكم الباسلة وبين قوى التمرد المهزومة والمتراجعة.

لكل ذلك فإننا نكرر أن هذه المعركة نتيجتها واحدة، ولا يجب أن نفكر في غيرها وهي النصر لقوات الشعب المسلحة وللوطن ضد قوى التمرد والخيانة، وأن هذه المعركة هي معركة بين الحق والباطل، فالحق في جانب الوطن والباطل مع التمرد ومحور الشر والخيانة والتفكيك.

والله أكبر والعزة للسودان.

جيش واحدشعب_واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *