الأولوية اليوم لمحاربة حميدتي وكسر قوة الدعم السريع.
وبذات الوقت يجب محاربة قحت وإعتقال أفرادها وتقديمهم للمحاكمة، فلهم نفس الاولوية، ويتفوقوا على الدعم من ناحية الأهمية وإستحقاق توجيه الإهتمام لهم بالترتيب والتخطيط والتخابر والتحريض وتنفيذ أجندة الخارج، كل ذلك نتيجته الانقلاب العسكري الذي نفذته فجر 15 ابريل، وهذه الحرب والموت والخراب الذي يدور الآن.
وهي مسألة قانونية وشرعية، وتحقق العدالة، وتنزل العقوبات اللازمة بالفاعل الرئيس.
كل الدول وشواهد التاريخ، تثبت أنه في حالة الانقلابات العسكرية، والوقائع والأحداث الدامية، والحروب، وأفعال التدمير والخراب والفوضى، وتعريض أمن الدولة للخطر، والمواطنين للموت والاصابات والمعاناة والتشريد، أثبتت الشواهد محاكمة السياسيين والمدنيين والمشاركين بالقدر الذي جرت به محاكمة العسكريين.
في محاكمات نورمبرغ الشهيرة في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية جرت محاكمة كل قيادات الحزب النازي من السياسيين، وحكم على بعضهم بالإعدام.
بينما كانت بريطانيا تحارب حركة الجيش الايرلندي السري، في نفس الوقت كانت الشرطة البريطانية تطارد وتعتقل قيادات وأعضاء حزب الشين فين، الجناح السياسي للجيش السري، وتقدمهم للمحاكمة.
بعد سقوط صدام، جرت مطاردة أعضاء حزب البعث العراقي وإعتقالهم وتشريدهم وفصلهم من وظائفهم.
بعد إنقلاب تركيا الآخير، وإعتقال آلاف العسكريين، تم أيضاً إعتقال آلاف السياسيين والمدنيين والمحامي والموظفين من الذين كانوا يحرضوا ويتآمروا ويخططوا مع العسكر ويشاركوا في كل الأعمال ضد الدولة، كما طلبت تركيا من الولايات المتحدة تسليمها فتح الله غولن، وهو مدني وليس عسكري.
الدعم السريع يستحق الحرب وصد عدوانه وإفشال إنقلابه العسكري ومخططه التآمري.
وقحت تستحق الحرب وصد عدوانها وإفشال إنقلابها العسكري ومخططها التآمري، بأكثر مما يستحق الدعم السريع.
حميدتي وشقيقه، يجب القضاء عليهم، وتقديمهم لمحاكمات تنزل بهم أقصى العقوبات الرادعة بحقهم.
عرمان وجعفر سفارات وفكي منقة وسلك وعروة والواثق البرير ومريومة وفيصل بابكر وكمال عمر وبقية العملاء والمتآمرين، يجب تقديمهم لمحاكمات تنزل بهم أقصى العقوبات الرادعة بحقهم بأكثر مما يستحق حميدتي وشقيقه.
يجب أن يتم اليوم مطاردة وإعتقال قادة قحت قبل الغد، وتتزامن مع مجريات الحرب.
الحرب مع حميدتي لها الالوية، والحرب مع قحت لها الالوية
حميدتي ذنب الأفعى
قحت هي الرأس
يجب المسارعة إلى إعتقال من تبقى منهم، معروف أن بعضهم غادر منذ الساعات الأولى ووصل إلى أديس ابابا، والبعض هرب مع عمليات الاجلاء، ومعروف أنهم طيلة أيام المعارك غادروا منازلهم إلى أماكن مجهولة وجوالتهم مقفولة، لكن على الأجهزة الأمنية البحث والتحري للوصول إليهم.