السبت ٢٢٤٢٠٢٣
كل عام وأنتم بخير وجيشنا الباسل بخير ويحقق التقدم والنصر، غبنا بالأمس لظروف ضعف الشبكة. يحاول الكثيرون فهم الموقف العام من جوانبه الأربعة: الميدانية والسياسية والدولية والإنسانية، دعونا نذكر بعض الحقائق:
١- ميدانيا: الجيش يتقدم بنسبة كبيرة جدا، تفوق ال80%. وقد انقلبت الأمور رأسا على عقب بعد ليلة العيد، حيث أخرج الجيش وزاد وكثف من قوة هجومه، وهذه المرة الأولى التي يهاجم فيها ويتحرك، وقد لاحظتم كيف كان اليوم قاسيا على الكثيرين ولكنه كان جحيما على التمرد. ووفق معطيات الميدان فالجيش الآن في وضع مريح، وضع يمكنه من الموازنة بين الهجوم الميداني وبين ظروف العدو المتمرد، فهو يستطيع الحركة والمناورة بهروب سريع وسط المدنيين ولا يردعه شيء عن الخراب، العدو المتمرد لا يزال موجودا وبنسبة ما سيبحث عن وسائل للضغط ومن ضمنها قضية الرهائن، ولكن الأمر وصل مرحلة أن استراتيجية الجيش الفعالة قد جعلت التمرد مهزوما، للحد الذي أصبحت خياراته: إما تأمين هرب ونجاة، أو تحقيق خراب وعذاب لأقصى وقت ممكن أملا في موقف دولي يخدمه.
٢- سياسيا فإننا نرى حقائق واضحة. تتمثل في اصطفاف شعبي هائل وجارف خلف الجيش، ورغبة صادقة في رؤية الجيش منتصرا وقد حسم التمرد، هذا الأمر أضعف قدرات الغطاء السياسي الخبيث للتمرد والحلفاء الخفيين له، وجعل غطاء الجيش السياسي هو إعلام الشعب السوداني كله، بدون تنظيم محدد أو حزب معين أو قبيلة محددة، وبالطبع لابد من زيادة نوعية في دور بقية أجهزة الدولة والإعلام، يظل الواجب هو الوقوف مع الجيش حتى النصر الشامل، وردع كل المخذلين الذين يشتتون الجهود وينشرون الأكاذيب، فالمعركة مستمرة والنصر قريب بإذن الله، وهنا فإن الجيش كما ذكرنا يمثل كل الوطن اليوم بلا تعيين محدد.
٣- دوليا الموقف معقول ومناسب، فالدول الإقليمية جميعها تقف مع الجيش، ولا ترغب في رؤية سودان المليشيات سوى تلك الدويلة الشريرة التي تعرفونها، مصر وتشاد وجنوب السودان والسعودية وقطر وتركيا تدعم موقف الجيش، أما مؤشرات قيام دعم خارجي جديد للتمرد فهي تحت المراقبة الفنية وحدود البلاد مؤمنة بطيران وتنسيق استخباراتي كبير بالذات في جانب مد التمرد بأي قدرات عسكرية، أما مجلس الأمن فموقفه معقول حتى الآن ويكرر الحديث عن الهدنة، والدول الكبرى وتحديدا أمريكا تتحرك عبر غطاء لحماية رعاياها لكنها حقيقة تهتم لأمر واحد وهو أن الحرب في السودان ستهدد المنطقة برمتها، وأن المليشيات تتحالف بطريقة براغماتية مع خصم دولي رئيس للأمريكان، عموما الموقف الدولي حين يصر على الهدنة فإن موقف جيشنا حتى الآن هو الموقف السليم فهو يقبل بالهدنة التي سبقها بعملية ميدانية حققت تقدما قويا في الميدان، ثم هو وبإعلان قبوله للهدنة يساعد على تكثيف قنوات الاتصال والثقة مع الأطراف الدولية لا سيما وأن التمرد لا يستطيع ميدانيا السكون في مكان واحد، التمرد يجب عليه أن يتحرك للتخريب والضغط من أجل النجاة والهرب وبالتالي هو من سيخرق الهدنة، حينها سيتعامل معه جيشكم الباسل. وعمليا فالهدنة غير ممكنة مع هذا التمرد وطبيعته غير المنظمة وغير المؤسسية. خلاصة الموقف الخارجي أن الجانب الإقليمي أهم لأنه يضمن تنسيق فني مع جيشنا، أو على الأقل منع دعم التمرد من محور الشر ومليشياته ومخططه الكبير ومؤامرته التي ستفشل بإذن الله.
٤- إنسانيا نعم هناك معاناة وصعوبة في الحياة وهناك شهداء وضحايا وكثير من الناس تحت الخطر، ويمكن أن تزداد المعاناة مع زيادة انتهاكات التمرد لكنها معركة لابد منها، لكن هناك جوانب كثيرة لا يذكرها الإعلام، وهي أن جيشنا الباسل يدير معركة ميدانها المدينة الأكثر كثافة في السودان، يدير هذه المعركة بطريقة بارعة يحسد عليها وبأقل الأضرار وقد فاجأ العالم بهذه القدرات، علينا أن نتضامن ونتعامل مع الظروف ونقدم التضحيات ونحذر ممن يستغلون هذا الوضع لصالح دعم التمرد، لا ننسى أن هناك أجسام وهمية لسياسيين يدعون أنهم مراقبون للوضع الإنساني ولا يذكرون الحقائق كاملة، ولا يرون الحرب بالطريقة التي ينظر بها الشعب السوداني للحرب، كونها معركة للكرامة الوطنية، معركة يجب أن ينتصر فيها الجيش السوداني فقط.
إننا نذكر تلك الحقائق ونطلب ونحث على الصبر والدعوات الصادقة لجيشكم الباسل، وفهم الظروف والسياق التي تتم فيه المعركة، والحذر من بعض وسائل الإعلام، وكلنا ثقة في النصر الحاسم الشامل ضد التمرد بإذن الله.
والله أكبر والعزة للسودان
جيش واحدشعب_واحد