متابعات: كواليس
وزارة الخارجية
إدارة الإعلام والناطق الرسمي
بيان صحفي
تود وزارة الخارجية أن توضح للرأي العام والمجتمع الدولي بأن الأحداث المؤسفة التي إبتدأت يوم السبت 15 أبريل 2023م نتجت عن تمرد قوات الدعم السريع علي القوات المسلحة السودانية في عدد من المواقع بالعاصمة وبعض المدن الأخرى إثر الهجوم الذي بدأته قوات الدعم السريع على مقر سكن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ببيت الضيافة المجاور للقيادة العامة للقوات المسلحة. حدث ذلك الهجوم في ذات يوم الإجتماع المقرر بين رئيس مجلس السيادة القائد العام وقائد قوات الدعم السريع. الأمر الذي يدل على سوء النية من طرف الدعم السريع. وبناءاً عليه تصدت القوات المسلحة انطلاقا من واجبها و مسؤوليتها الوطنية في تحقيق الأمن و الاستقرار في البلاد لدحر الهجوم وطرد قوات الدعم السريع من محيط القيادة العامة وكذلك المقار الأخرى التي حاولت تلك القوات المتمردة الإستيلاء عليها كالقصر الجمهوري ومطار الخرطوم ومقر هيئة الإذاعة والتلفزيون . وتمكنت القوات المسلحة من إلحاق الهزيمة بالمتمردبن و كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات الأمر الذي إضطر أعداداً كبيرة منهم للإستسلام أو الهروب من ساحة المعركة إلى الولايات المجاورة لولاية الخرطوم.
و نتيجة لتمرد قيادة الدعم السريع فقد أصدر السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة قراراً بحل الدعم السريع وإعلانه قوة متمردة على الدولة وسيتم التعامل معها على هذا الأساس.
ويجدر بالذكر أن كافة الوساطات الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت لإقناع قيادة الدعم السريع بالإندماج في القوات المسلحة قد فشلت لتعنت أولئك القادة في قبول هذا الأمر.
وفي خضم المواجهات التي لا زالت جارية مع فلول الدعم السريع المحلول، تؤكد الوزارة أن القوات المسلحة تعتمد إستراتيجية قتالية تهدف لتقليل الخسائر وسط المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة برغم أن هذه الإجراءات ربما تاخذ بعض الوقت ذلك لإنهاء سيطرة فلول الدعم السريع على المواقع الحكومية التي سيطروا عليها.
هذا وتفيد وزارة الخارجية بأن الجهات المختصة اتخذت جميع الاجراءات اللازمة لحماية جميع مقار ومنسوبي البعثات الدبلوماسية المعتمدة فى الخرطوم .
وإذ تعرب الوزارة عن تقديرها لجهود الدول العربية والافريقية و المجتمع الدولي الرامية للمساعدة في تهدئة الأحوال في البلاد، وتود أن تؤكد على أن هذا الأمر هو شأن داخلي ينبغي أن يترك للسودانيين لإنجاز التسوية المطلوبة فيما بينهم بعيداً عن التدخلات الدولية.