» قال الدكتور علي بلدو، إستشاري الطب النفسي الشهير، بحسب صحيفة كواليس، أن هنالك ترديا مريعا في الحالة النفسية في الشارع السوداني حاليا، وان نفسيات المواطنين (دقت الدلجة وبقت في الواطة)، معضدا حديثه بزيادة معدلات الأمراض النفسية وتعاطي المخدرات وانتشار الظواهر السالبة والجرائم المستحدثة، بجانب المجاهرة بالخروج على الاعراف و التقاليد و التمرد على كل القيم المجتمعية والاهتمام بتوافه الأمور والإثارة الحسية ..
» وسرد (بلدو) عدد من الاسباب التى أدت لوصولنا لهذا الدرك الفظيع ، احببت ان اضيف عليها بعض الشواهد التى نراها مهمة لشرح هذا الواقع البائس ، بالامس حرصت على المشاركة فى وقفة اهل الصحة الوقائية الحاشدة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، فكان على راس هذه الوقفات الشباب والقيادات وحتى المعاشيين، ولم ينسى اهل المهن الطبية والصحية الاخرى حضورهم بممثلين لمناصرتهم، وعلى راسهم رئيس الاتحاد العام للمهن الطبية والصحية ..
» وكم كنت مبهورا من حماس هذه الفئات المهنية المعطاءه، رغم الخبث الماكر الذى يحاك ضدهم من الجهات التى يفترض ان تكون ظهرا يسند جهودهم ويسد ثغراتهم المتعددة، وهم يعملون فى ظروف بالغة التعقيد فى افراغ وسعهم لوقاية الناس من الامراض والاوبئة عبر اصحاح البيئة التى تفرق شملها بين القبائل المهنية الطفيلية فى سودان العجائب ..
» ولك ان تتخيل يا مؤمن بان هؤلاء المعطاوؤن كانوا يطالبون بتوفير معينات العمل، وأن يسمح لهم بان يعملوا فقط من ترفيع اداراتهم المتخصصة لادارة عامة، فى زمن تكاثر الإدارات العامة التى لا تسمن ولا تغنى من جوع فجر كل يوم كالسرطان، حتى وصلنا لمرحلة انشاء ادارة “بوكو” للنظام الصحى زاااتو، شفتو كيف ..!
» ولكن أبت قيادات هذا الزمن البئيس ان تلبى لهم هذا الحلم المتواضع ، الذى لا يحتاج سوى لقرار فى زمن القرارات المبزولة بقارعة الطريق ، والمدهش فى الأمر ترك هولاء المخلصين حقوقهم الاساسية لاخر القائمة، بل وتطوعوا لوزارة الصحة بان يكونوا فى طليعة الضاغطين مع الولاية ووزارة المالية لتصديقها كما تم التصديق لبقية المهن الاخرى ، وإن كان التصديق لا يتم إلا لذوى القدرة فهم قادرين بعزمهم ان يحققوا هذا التأثير ايضا والايام بيننا ..
» فلماذا تندهش اخى بلدو لوصول نفسيات الشعب السوداني الفضل للواطة ؟!؟ طيب سيب الفوق أديك دى كمان ، في إطار الصراع الخفي الذي يجرى الان بين وزارة الصحة الاتحادية وفرعيتها بولاية الخرطوم تم تعيين مدير لمركز النزيف المعوي بقرار من وزارة الصحة الاتحادية بحسب ما طفح بوسائط التواصل الاجتماعى، وراعى الضان ببادية كردفان يعلم بان هذا الأمر هو من صميم صلاحيات وزارة الصحة الولائية، وازيدك كيل بعير، وزعت الصحة الاتحادية عدد تلاتة بكاسي كعهدة شخصية لموظفين بالصحة ولاية الخرطوم ، شوف العز دا كيف يا بلدو ، واهل الصحة الوقائية لا بواكى على مطالبهم المشروعة والحمدلله الذى لا يحمد على مكروه سواه ، وسنفرد عمود كامل لبقية النقاط بمشيئة الله تعالى ..
بعد اخير :
السيد / مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم ، تعلمون يقينا، وتصريحاتكم وثقت أهمية المهن الصحية الوقائية ، الا يستحق هؤلاء الاستجابة لمطالبهم العادلة ، اليس من المخجل ان يسير جميع هؤلاء الافاضل مسيرة ضاقت بها سعة وزارة الصحة للمطالبة بحقوق هى من صميم مهامكم ؟! ولماذا الوصاية عليهم وهم اهل كفاءة وخبرة ودراية بشهادة منظمة الصحة العالمية ؟! ما المطلوب من أهل الصحة الوقائية لترضوا عنهم ؟!
بعد تانى :
السيد/ والى الخرطوم، لن ينصلح حال الصحة إلا بفصل مسار الصحة الوقائية عن العلاجية بسور واضح يحقق لاهل الوقاية حقهم المشروع فى قيادة مهامهم وتنفيذها ، واخيرا ، الأمر كما ترى اخى بلدو ، فكيف بالله عليك الاندهاش حينما تكتشف بان نفسيات اهل الصحة الوقائية وبقية الشعب السوداني الفضل دقت الدلجة .. اللهم افرغ علينا صبرا ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين
11 ابريل 2023م
musapbrear@gmail.com