البعد الآخر مصعب برير


ماذا بعد توقعات وزير المالية بإغلاق عدد من المؤسسات وتسريح المئات من موظفيها جراء عجز الدولة عن إيقاف الإنهيار الإقتصادي

.. هل وصلنا نقطة اللاعودة ..؟!

توقع وزير المالية د.جبريل إبراهيم فقدان المئات لوظائفهم واغلاق بعض المؤسسات، حال فقدانهم القدرة على المحافظة على سعر الصرف ومؤشرات التضخم المنخفضة، وقال اوضحنا للمسؤلين في صندوق النقد والبنك الدوليين عدم القدرة الاستمرار في السيطرة لجهة انها ستؤدي للانكماش الاقتصادي وفقا للسياسات التي نفذتها وزارته ، واردف “حاولنا السعى لعدم تآكل سعر العملة من خلال التحكم في عرض النقود” .

وقال جبريل في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء امس، إنهم طبقوا سياسة انكماشية بالتحكم في عرض النقود بهدف المحافظة على ثبات سعر الصرف وخفض معدلات التضخم، وحذر من تداعيات الإستمرار دون وجود دعم من المجتمع الدولي وتابع “وعدنا المسؤولين في صندوق النقد الدولي بتكوين حكومة مدنية وهو شرطهم لفك تجميد الدعم”.

سبق لهذا العمود ان تناول تفصيلا مخاطر الانصياع الاعمى لوعود صندوق النقد الدولى وفاتورته الباهظة على حاضر ومستقبل المؤشرات الاقتصادية ، بل وجود البلاد بحالها ، ولكن شاءت ارادة متخذى القرار ببلادنا انذاك مدفوعين بوعود بعض زوى الانجدات الخارجية بتطبيق هذه الفاتورة الباهظة ، وتغنى المغنون ، واطلق الشعراء وعود الفرح الوردى فتبعهم الغاووون .. فلم نرى بعدها أى “قومة للوطن” بل سيطر ‘تحالف الرزيلة” على المشهد بالكامل والعياذ بالله ..

فما هو المطلوب منا نحن الشعب السوداني الفضل سيدى الوزير ؟! هل ننصب صيوانات العزاء ام نلطم الخدود وننثر التراب فوق الرؤوس ؟! فهو مشهد مكرور سبق ان وعدنا به ولاة التفكيك عليهم من الله ما يستحقون .. حسبنا الله ونعم الوكيل

ان الانكماش نتاج طبيعى بعد اعراض التضخم التى اغرقت البلاد فى كافة صنوف الفوضى الاقتصادية المعلومة .. يجب ان تتحملوا سيدى الوزير قليلا لنواجه اعراض الانكماش بقوة التوافق لا ضعف فرض الوصاية ، فالوطن الان على حافة الانهيار الوشيكـ ..

بعد اخير :

ما هى خطة مواجهة الانكماش المطلوبة ، وما دور الجميع دون فرز فيها .. انشروا هذه الخطة واعنوا الطوارئ الاقتصادية فورا لتنفيذها حرفيا فالوطن اقيم وأغلى واثمن من كل تضحية ..


بعد تانى ..

هل اتفقتم على كيفية اقتسام كعكة مستقبل حكمنا ولا لسع ..؟!

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *