تفاجأ أعضاء مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي “واتساب” بمداخلة لوالي جنوب دارفور، حامد التجاني هنون، تحمل إهانات عنصرية بالغة بحق الصحفي محجوب حسون.
وفجر الحديث موجة من الغضب حيث توالى الإستنكار أح الوالي الذي وصف فيه الصحفي محجوب حسون بـ “العبد”، بينما طالبت رابطة إعلاميي وصحفيي دارفور الوالي بالإعتذار فوراً للصحفي.
ولاحقاً اعتذر الوالي عن الحادثة، قائلاً أن من كتب العبارة هو إبنه الذي إستخدم هاتفه الخاص في غيابه، وتداخل عبره في مجموعة الواتساب نتيجة لردة الفعل بعد أن قرأ المقالات المتكررة للصحفي محجوب حسون.
وأضاف: “انا اعتذر نيابة عن نفسي للأستاذ محجوب حسون، على الابن للمحاسبة القانونية العادلة، وأحرص بنفسي تسليمه للجهات القانونية من أجل الحفاظ على ترابط النسيج الاجتماعي ومحاربة خطاب العنصرية والكراهية في ربوع ولايتنا الحبيبة”.
وقالت رابطة إعلاميي وصحفيي دارفور، في بيان، انها “طالعت تصريحات عنصرية تناقلتها وسائل التواصل الإجتماعي منسوبة لوالي جنوب دارفور المكلف حامد التجاني هنون، وهو يصف فيها الصحفي محجوب حسون بالعبد”.
وأشارت إلى أن وسائل التواصل الإجتماعي نقلت أن الوالي ذكر في تعليقه على حسون بأن (لاتشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاسٌ مناكيدٔ)، الأمر الذي تعتبره الرابطة خطابا عنصريا ويبث الكراهية بين فئات المجتمع.
وشددت على أن هذا الخطاب يسهم في ضرب النسيج الإجتماعي الذي تعمل الرابطة مع شركائها في رتقه عبر مجموعة من الورش والندوات التي تناهض خطاب العنصرية والكراهية.
وأدانت الرابطة هذا التصرف بأشد العبارات، وطلبت من والي جنوب دارفور “الاعتذار عن هذا السلوك الذي لا يشبه قيم وأخلاق السودانيين” وطالبته بتقديم استقالته فوراً أو إقالته لما ارتكبه من جنحة أخلاقية أفقدته المسوغ القانوني والأخلاقي لتولي الوظيفة العامة.
وأعلنت الرابطة تضامنها مع الصحفي محجوب حسون حتى يأخذ حقه القانوني والأخلاقي ومقاضاة والي جنوب دارفور حتى يكون عبرة وعظة لكل من تسول له نفسه أن يسيئ لقيم وأخلاق السودانيين وينشر خطاب الكراهية بين المجموعات الاجتماعية، وتؤكد الرابطة وقوفها بحسم ضد أي محاولة لضرب النسيج الاجتماعي للسودانيين.
وأكد الصحفي محجوب حسون الذي يكتب عمودا راتبا بعنوان “للأمانة والتاريخ”، صحة الواقعة.
وقال: “مع الأسف الشديد، وصفني والي جنوب دارفور المكلف حامد هنون بالعبد في قروب للتواصل الاجتماعي”، وأضاف: “إذا كان الوالي المكلف وصفني بالعبد لمجرد تناولي لقضية مالية نيالا بصفتي الصحفية، فما بالكم ببقية المواطنين”.