من يشرف على جودة البيئة المدرسية ببلادنا ؟! ومن يحاسب على انهيار ابسط خدمات صحة البيئة بالمدراس ..؟!
شاركت بمعية خبير صحة البيئة المعروف، المستشار احمد إدريس احمد، بحلقة السبت الماضى بالبرنامج الاذاعي القيم “الو يادكتور”، الذى يعده ويقدمه القامة الطبية والاعلامية الدكتور سفيان محمد حسين ، وكانت الحلقة تناقش النتائج الكارثية لـ”مسح مؤشرات الصحة المدرسية” الذى تجريه جمعية تعزيز الصحة السودانية بداية كل عام دراسى.
يبدو ان كل شعاراتنا التى تغنينا بها حلما جميلا لمستقبل التعليم المجانى وجنات مدراس ابنائنا الموعودة بخطة “حنبنيهو” الطموحة قد ذهبت مع الريح .. وتبقت الحقيقة المرة التى اثبتتها نتائج مسح مؤشرات الصحة المدرسية التى استعرضها برنامج “الو يادكتور” ، مؤشر وفرة مياه الشرب لايتعدى 15% بالمدارس الحكومية و 45% بالمدارس الخاصة للاسف، أما مؤشر جودة مياه الشرب الموفرة وتطابق توزيعها وكميتها ونوعية اوعية التخزين ومواعين الشرب فتكاد تكون صفر للاسف ..
أما مؤشر وفرة المراحيض فحدث ولاحرج ، سواء بالمدارس الحكومية أو الخاصة ، وساكسب زمنكم بعدم الحديث حول عدد المتوفر مقارنة بالطلاب أو نظافة المراحيض فهى رفاهية يجب ان لا نخوض فيها ، وتحملونى قليلا لاعكس لكم بعدم وجود أى نوع من انواع نظم غسيل الايدى .
أما مؤشر معايير اجلاس الطلاب وعدد الطلاب بالفصول فهو صفر كبير ، حيث سادت فوضى الاكتظاظ ، وببعض المدارس يتشارك طالبين أو اكثر مساحة طالب واحد ، الاضاءة ، التهوية ، فهذة رفاهية لن نشغل بالكم بها.
مؤشر الوجبة المدرسية وصحة وسلامة الغذاء فهو صفر كبير ومخجل ، ووعود لم ترى النور بعد ، وحيث ان الفراغ يملاه الهواء فإن الباعة الجائلين تناثروا هنا وهناك ليغطوا هذه الثغرة مشكورين ماجورين ، هل اكتملت عندهم الإشتراطات الصحية ؟!.. الاجابة .. طبعا لا .. امال إيه ..
للاسف حتى مؤشر توفر بيئة مناسبة للمعلمين لتنفيذ العملية التعليمية ايضا يكاد يكون صفر ..
لكم الله ابنائى وبناتى الطلاب واساتذتنا الاجلاء ..
بعد اخير :
من يشرف على جودة البيئة المدرسية ببلادنا ؟! ومن يحاسب على انهيار ابسط خدمات صحة البيئة بالمدراس يا من توليتم امر حكم بلادنا المغلوب على امرها ؟!..
بعد تانى ..
هل اتفقتم على كيفية اقتسام كعكة مستقبل حكمنا ولا لسع ؟!..