وكالات : كواليس
لا شك أن للمشي فوائد لا تعد ولا تحصى. فهي من أفضل الطرق البسيطة والسهلة للحفاظ على صحة وسلامة الجسم العامة. هي رياضة لا تحتاج إلى معدات، ويمكن ممارستها في كل مكان.
لكن أيهما أفضل المشي السريع أم البطيء؟ وكم يحتاج الإنسان من المشي يومياً؟
الوفاة المبكرة وأمراض القلب
في هذا السياق أظهرت أكبر دراسة من نوعها على الإطلاق أن المشي السريع لمدة 11 دقيقة يومياً يمكن أن يمنع حالة وفاة واحدة من كل 10 حالات وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
ووجد خبراء جامعة كامبريدج أن المشي السريع والرقص وركوب الدراجة ولعب التنس أو المشي لمسافات طويلة يمكن أن تقلل بشكل كبير من مخاطر الوفاة المبكرة وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الرأس والعنق وسرطان الدم النخاعي.
على الصعيد العالمي، يمكن تجنب حالة وفاة واحدة من بين كل 10 مبكرة إذا حقق كل شخص نصف الهدف الأسبوعي الموصى به، وهو 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل الكثافة، بحسب أكبر تحليل بيانات.
(تعبيرية من آيستوك)
“خبر جيد”
وقال الدكتور سورين بريغ، من وحدة علم الأوبئة بمجلس البحوث الطبية في كامبريدج: “إذا كنت من الأشخاص الذين يجدون فكرة أداء 150 دقيقة من النشاط البدني معتدل القوة في الأسبوع أمراً شاقاً، فإن ما توصلنا إليه من نتائج ينبغي أن يكون خبراً جيداً بالنسبة لك”.
كما أضاف أن “أداء بعض التمارين أفضل من لا شيء”، لافتاً إلى أنه “إذا كنت تجد أن أداء 75 دقيقة في الأسبوع ممكن، عندها يمكنك أن تحاول رفع المدة تدريجياً حتى تصل إلى المقدار الموصى به”.
(تعبيرية من آيستوك)
نحو واحدة من كل 6
وقام الباحثون بفحص العلاقة بين مستويات النشاط البدني وخطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والموت المبكر، ووجدوا أن أداء 75 دقيقة من النشاط المعتدل الشدة أسبوعياً يقلل من خطر الموت المبكر بنسبة 23%. كما أنه كان كافياً لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17% والسرطان بنسبة 7%.
كذلك أردفوا أنه لو مارس كل شخص مشمول في الدراسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل في الأسبوع، فسيتم منع حوالي واحدة من كل 6 حالات وفاة مبكرة (16%).
(تعبيرية من آيستوك)
ووجدوا أيضاً أنه حتى لو تمكن الجميع من أداء 75 دقيقة على الأقل أسبوعياً، فذلك سيمنع نحو حالة وفاة واحدة من كل 10 مبكرة (10%).
تغيير بعض العادات
كما شددوا على أن كل ما يحتاجه الأمر هو تغيير بعض العادات. فهم ينصحون، على سبيل المثال، بالمشي أو ركوب الدراجة إلى العمل أو إلى الجامعة بدلاً من استخدام السيارة، أو الحرص على النشاط لدى اللعب مع الأبناء أو الأحفاد.
كذلك أكدوا أن إدخال أنشطة ممتعة في نمط الحياة الأسبوعي هو أفضل طريقة لزيادة مقدار النشاط البدني الذي يقوم به الشخص.