البعد الاخر مصعب بريــر هل سيستفيد مؤتمر تطوير ولاية الخرطوم من سلبيات طوفان المؤتمرات (1) ..!

» كتب استاذنا القامة عثمان ميرغنى مقال قيم بعنوان “مؤتمر لمناقشة المؤتمرات”، استهله قائلا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، انعقدت في الخرطوم ورشة عمل اقتصادية شارك فيها خبراء مختصون ورجال أعمال وساسة، ناقشت الأوراق القضايا المعهودة مثل السياسات المالية، والاستثمار، وغيرهما،

» واضاف ميرغنى ، لكن ورشة العمل الاقتصادية هذه لم تكن حدثًا فريدًا نادرًا؛ فقبل عدة سنوات، بالتحديد في الأسبوع الأخير من سبتمبر 2020، عقد المؤتمر الاقتصادي القومي في ظل حكومة الفترة الانتقالية برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك ، وشارك فيه عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين والساسة بتغطية إعلامية كبيرة، وانتهت أيام المؤتمر بالسؤال الكبير: ثم ماذا بعد هذا ؟

» وتساءل ميرغنى ، هل هناك أثر ومردود لهذا الطوفان من ورش العمل والمؤتمرات والذي تُنفق فيه أموال ضخمة وآمال عراض؟ .. واوضح تفصيلا ، في التجارب السودانية المختلفة على مر العهود السياسية ، لا ترتبط المؤتمرات وورش العمل والندوات والمنتديات بمصير قراراتها أو توصياتها ، رغم أن العقول التي تشارك في هذه الفعاليات غالبًا من خلاصة المفكرين والخبراء السودانيين والأجانب ويقدمون عصارة تجاربهم ، ويضعون الأطر النظرية والعملية التي يمكن ان تساهم فعلًا ليس في حل الأزمات بل ترقية الأداء ، إلا أن العلاقة بين هذا المجهود وأجهزة صنع السياسات وإصدار القرارت تكاد تكون غائبة تمامًا ..

» ويخلص ميرغنى ، من الحكمة أن ينعقد مؤتمر قومي للبحث في سبل ترفيع العائد من المؤتمرات وورش العمل، ولنسمه “مؤتمر المؤتمرات” .. وتاسيا بما جاء بهذا المقال القيم ساسعى فى هذه السلسلة من المقالات للمساعدة فى اسناد منهجية انفاذ مؤتمر تطوير ولاية الخرطوم للمضى بمخرجاته الى بر الامان عبر وضع المتطلبات المناسبة التى تعين منفذى هذا المؤتمر لتحقيق اقصى درجات الكفاءة المطلوبة فى حاضر ومستقبل ولاية الخرطوم بمشيئة الله تعالى ..

بعد اخير :

لتكون البداية بتبنى ذات المناشدة التى اطلقها استاذنا عشان ميرغنى بجعله مؤتمر المؤتمرات لتطوير ولاية الخرطوم عبر مراجعة وتدقيق مدخلات المؤتمر بدا من الاوراق المقدمة وبحكم مشاركتى عدد من اجتماعات اللجنة المشرفة على الاوراق فارى بان اشراف المجلس الأعلى للاستراتيجية بولاية الخرطوم عليها و وجود مرجعيات تحكيم متخصصة تجعلنا مطمئنين على هذه الجزئية المهمة ، ولندلف لجزئية اخرى لا تقل أهمية عن الأولى ونحتاج لمراجعتها بدقة ، وهى معايير اختيار المشاركين بالمؤتمر ، اولا يجب ان تكون معلنة ، بالاضافة لعدالة تمثيل كل المكونات الرسمية والاكاديمية والمهنية والشعبية بعدالة وعدم سيادة فئة مهنية على الحضور وتغييب فئات اخرى كما كان سائدا فى أغلب المؤتمرات السابقة ..

بعد تانى :

يجب التركيز على الموجهات الاستراتيجية لولاية الخرطوم مثل الخطة الاستراتيجية ، المخطط الهيكلى ، البنى التحتية والخدمات وخلافه لقياس مؤشرات ادائها الفعلى لتحليل اسباب القصور والخروج بتوصيات محددة تجيب على كيفية احداث اختراق مستدام لها .. وسنقدم بمقالاتنا القادمة أمثلة محددة لهذه الجزئية .. اذا كانت مرجعيات المهنية هى اساس هذا المؤتمر بعيدا عن الشو المعهود ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين

6 مارس 2023م
musapbrear@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *