البعدالاخر مصعب بريــر من يحاسب قتلة اطفالنا مع سبق الاصرار ..!

» تفقد المدير التنفيذي لمحلية السريف بولاية شمال دارفور ابراهيم إسماعيل نصر الدين يرافقه اعضاء لجنة امن المحلية والمدير الطبي لمستشفي السريف الريفي تفقدوا امس قرية “مقرن جبل عامر” و وقفوا على الحالات المرضية الخطيرة التي انتشرت وسط سكان القرية.

» وقال إسماعيل في تصريح بحسب مركز الفاشر للخدمات الصحفية ، أن زيارتهم الي القرية التي تقع في الجانب الجنوبي الشرقي من رئاسة المحلية وتبعد عنها مسافة (٤٥) كلم ومسافة (٤) كلم شرق منجم جبل عامر للذهب قد جاءت إستجابة لشكوي سكان القرية بان حالات مرضية خطيرة بدأت تظهر وسط سكان القرية تمثلت فى العمي والكساح والطفح الجلدي والزهايمر والتقزم وضمور الأعضاء الطرفية ، مضيفا انهم وقفوا ميدانيا علي عدد (٢١) حالة من تلك الحالات التي اصابت النساء والرجال بالتركيز على الأطفال من الجنسين الذين تقل أعمارهم عن الـ(١٣) عام ، وأضاف إسماعيل ان اؤلئك المرضي لم يتمكنوا من الحصول على اي نوع من العلاج نظرآ لتوقف العمل الطبي بالمركز الصحي بالقرية بسبب المشاكل الأمنية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة في وقت سابق ، وقال إسماعيل انهم قد بدأوا في إجراء اتصالات عاجلة مع وزارة الصحة بالولاية توطئة لارسال فريق طبي للتقصي حول اسباب ظهور تلك الحالات المرضية الخطيرة، واتخاذ التدابير اللازمة لتقديم العلاج اللازم للمرضي لحصار تلك الامراض والحيلولة دون انتشارها.

» ويذكر ان جهات صحية وبيئية كثيرة ظلت تحذر كثيرا من الاستخدام المفرط لمادتي السيانيد والزئبق في استخلاص الذهب عبر التعدين التقليدي، حيث رجحت مصادر طبية محلية ان سبب انتشار هذه الأمراض بقرية “مقرن جبل عامر” المنكوبة ربما يعود إلى الاستخدام الكثيف للمادتين بالمنجم منذ العام ٢٠١٢م، حيث تقع القرية بضفة وادي يمر عبر المنجم، مرجحين ان هذا الوادي ربما ظل يحمل تلك المخلفات الي مصادر المياه التي يستخدمها سكان تلك القرية مما تسببت في تلوثها وبالتالي بدأت تظهر هذه النتائج الكارثية .. انتهى

بعد اخير :

ظل الابرياء من ابناء شعبنا السودانى الفضل يدفعون فاتورة ضعف الدولة فى ضبط استخدام والتخلص من السموم القاتلة التى تستخدم فى تعدين الذهب بعشوائية يندى لها الجبين ، حتى وصل الحال الان ان انتقل هذا الدمار البيئى لاطفالنا كساحا وتقزما وسرطانا لضحايا لا يملكون قوت يومهم وحق الوصول لابسط خدمات الرعاية الصحية فى سودان العجائب ، ولم يبقى لهم فى هذه الفانية سوى الألم وانتظار اجل الله المحتوم والعياذ بالله …

بعد تانى :

يزداد الأغنياء غنى ويدفع الفقراء اثمانا باهظة فجر كل يوم فى خاضرهم امراضا فتاكة وفى مستقبلهم اطفالا مرضى وتلوثا قاتلا للبيئة والمياه ، والمجرم امن لا يكترث سوى لزيادة ثرواته التى تم جمعها دوسا على جماجم الابريا اصفارا بحساباته ، ولن نحلم بضبط قريب لهذه الفوضى ومنقذينا الجدد يتصارعون حول تقاسم كراسى ومغانم الفترة الانتقالية التى يبدو انه لا نهاية لها الا بزوال دولة السودان من خارطة الكرة الأرضية

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين
3 مارس 2023م
musapbrear@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *