بينت تجربة جديدة قائمة على مرضى يعانون من مرض الزهايمر في المراحل المبكرة أن أحد الأدوية التجريبية قلل من معدل تدهور الذاكرة والتفكير، وهذا وصف بالإنجاز الجيد والتاريخي.
وخلال التجربة تم إعطاء الدواء لمدة 18 شهرًا، لتأتي النتائج بانخفاض التدهور الإدراكي بنسبة 27% عند هؤلاء المرضى مقارنةً بالمرضى الذين تناولوا الأدوية الوهمية.
وقالت الدكتورة سوزان كولهاس (Dr Susan Kohlhaas)، وهي مديرة مركز أبحاث مرض الزهايمر في بريطانيا، أن نسبة التحسن لا تعد كبيرة جدًا إلا أنها جيدة وتسجل للمرة الأولى، إذ لم يظهر من قبل أي دواء هذا التغيير على مسار المرض، خاصةً وأن هذا المرض يؤثر كثيرًا على الحياة اليومية للمصابين.
وحول تفاصيل الدراسة تم إجراؤها على 1800 مريض يعاني من الزهايمر في مراحله المبكرة، وتم إعطاؤهم دواء ليكانيماب (lecanemab) مرتين في الأسبوع، وبعد 18 شهرًا تم ملاحظة انخفاض اللويحات المتراكمة على الخلايا الدماغية، وبالتالي التقليل من تدهور صحة الخلايا الدماغية وانخفاض تدهور الذاكرة وتحسين القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
أما بالنسبة للآثار الجانبية فقد عانى خمسة مرضى من تورم في الدماغ، ونزيف في المخ مرئي بفحوصات التصوير المقطعي.
ومن الجدير ذكره في النهاية أن المزيد من الأبحاث والدراسات ما زالت تجرى لبحث فعالية هذا الدواء، إلا أنه من المتوقع أن يؤخذ موافقة الغذاء والدواء في نهاية هذا العام.