الخرطوم: كواليس
كشف المتحري الثالث في البلاغ (2022/94) مقتل العميد شرطة علي بريمة حماد، الذي أغتيل في 13 يناير 2022، أثناء مشاركته في تأمين إحتجاجات تم تنظيمها قرب القصر الرئاسي، كشف عن أن التحريات في القضية بدأت مع إثنتين من المتهمات تحت المادة (44) إثارة الحرب ضد الدولة وإدارة منظمة لارتكاب الجرائم ومعاونة متهمين لإثارة الحرب داخل ولاية الخرطوم، ولكن تم العثور على مستند تواصل بين المتهمة الأولى وهي الطبيبة زينب الأمين، وبين المتهم محمد آدم أرباب يعقوب (توباك) مما استدعى تحويل التهمة تحت المادة (107) من القانون الجنائي التستر في مقتل العميد بريمة وعلى ضوء ذلك تم تحويل البلاغ إلى المادة (130) القتل العمد. وتلا النقيب شرطة أحمد مجذوب علي أحمد في جلسة اليوم بمعهد العلوم القضائية والقانونية برئاسة مولانا المعز بابكر قاضي المحكمة العامة أقوال المتهمة زينب التي أفادت أنها في تواصل مع المتهم (توباك) عبر الواتساب والتليجرام، وأنها قدمت له مساعدات مالية لإيجار شقة واتصلت بالمتهم حول حادثة مقتل العميد مستفسرة عما كان للمتهم دور في الجريمة ولكنه رد بأن مثل هذا الحديث لايمكن أن يدار عبر الهاتف، وطلب مساعدات مالية وأضاف المتحري إن المتهمة أدلت بأعتراف قضائي أمام قاضي جنايات الخرطوم بحري وسط ولكن المتهمة زينب ردت على قاضي المحكمة أن كل ذلك ليس حديثها. وقدم المتحري معروض اتهام (14) عبارة عن محادثات المتهمة زينب والمتهم (توباك) والتي جاءت في أوقات متفاوتة آخرها بتاريخ 11-1-2022 أي قبل مقتل العميد بريمة بيومين. من جهة أخرى قررت المحكمة أستدعاء المتحري الثاني العقيد شرطة حامد شانتينا علي، من مقر عمله بشرق دارفور(الضعين) عبر مدير عام الشرطة وذلك عقب تغيبه عن ثلاث جلسات للمحكمة والتي لم تتأكد عما إذا كان المتحري قد تسلم الاعلان شخصياً أم لا، فيما ستواصل المحكمة جلساتها في الخامس من مارس القادم.