البعدالاخر مصعب بريــر جهود السيطرة على انتشار حمى الضنك بالخرطوم .. دعم الصحة الاتحادية ضوء فى نهاية النفق ..!

» فى 10 فبراير 2023م نشرنا بـ البعدالاخر مقال تحت عنوان، هل سيثير تصاعد إصابات حمى الضنك انتباهـ نظامنا الصحى المتهالك .. وكان أبرز ما تناولناه حول المقال هو ، بعد اقرار منظمة الصحة العالمية بغياب البنية التحتية لمراقبة الامراض بنظامنا الصحى الذى يعانى نوبات الموت السريرى الحتمى ، أما ان لنا ان نتساءل عن موقف انتشار البعوض الناقل لحمى الضنك “الايديس ايجبتاى” بولاية الخرطوم ؟! وهل تم اثبات وجود حالات لحمى الضنك بالولاية ام لا ؟!

» بعدها بثلاث أيام اعلنت وزارة الصحة عن حالات اشتباه واثبات بحمى الضنك بمحليات امبدة ، كررى وامدرمان ، كما اكدت وجود بعوض الايديس ايجبتاى الناقل للمرض بهذه المحليات المذكورة ايضا ، كما بدأت بتكثيف تدخلات مكافحة البعوض الناقل للمرض بحملات نوعية فضلا عن تخصيص مستشفى لاستقبال الحالات المشتبهه والمثبته ..

» بالامس أعلنت وزارة الصحة الاتحادية وولاية الخرطوم على العمل المشترك وأحكام التنسيق للقضاء على البعوض الناقل لحمى الضنك بحسب ما نشرته خرطوم نيوز .

» وكان وزير الصحة الاتحادي دكتور هيثم محمد إبراهيم قد حضر اجتماع حكومة ولاية الخرطوم برئاسة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة وقدم تنويرا حول المجهودات المبذولة لاحتواء حمى الضنك موضحا أن ظهور البعوض في فصل الشتاء يضعنا أمام تحدي كبير للقضاء عليه قبل حلول فصل الخريف بحسبانه يوفر بيئة للانتشار الواسع وهذا يتطلب حملة شاملة تدخل ضمن مهام الأمن القومي لقطاع الصحة داعيا الى مشاركة القوات النظامية لدعم جهود ولاية وجهود الصحة ..

» وكشف هيثم عن اجتماعات مع منظمة الصحة العالمية أسفرت عن موافقة المنظمة على تقديم دعم للمناطق الموبوءة بالمرض مطلع مارس القادم وأشاد الوزير بالمجهودات التي بذلتها حكومة ولاية الخرطوم واستعدادها للعمل المكثف في المكافحة، وقال أن المكافحة المطلوبة يجب أن تتم بنظام (من بيت لي بيت) وان يكون التفتيش المنزلي يوميا ولمدة أسبوعين على الأقل .

» والي الخرطوم تعهد ببذل مجهودات إضافية وتوفير الإمكانيات لمحاصرة البعوض وتفعيل الأعمال المرتبطة بالمكافحة وهي تكثيف العمل في النظافة ومعالجات كسورات المياه حتي لا تتحول الى بيئة صالحة لتوالد البعوض وتكثيف العمالة للقيام بالتفتيش المنزلي لأماكن توالد البعوض الناقل وتوفير العربات والطلمبات والمبيدات للقيام بأعمال الرش ..

» مدير عام الصحة بالولاية دكتور محمود القائم كشف عن قيامهم بتنفيذ أعمال الترصد المرضى و المسح الحشري في كل المحليات وقال إن المبيدات متوفرة ولكن نحتاج إلى زيادة فرق التفتيش المنزلي، و أوضح أن الحالات المكتشفة لا تزال في محليتي امبدة وكرري وعددها مائتي حالة في (١٠)حارات و٣ حالات في محلية امدرمان وقال إن المجهودات المبذولة الآن غير كافية وطالب بتوفير الإمكانيات والميزانيات لتكثيف اعمال الرش والتفتيش خلال العشرة أيام القادمة .

في الأثناء تحدث المديرون التنفيذيون في المحليات التي فيها حالات الضنك وهي محليتي امبدة وكرري مشيرين إلي الجهود التي بذلت حتى الآن بدعم من الصحة لاحتواء المرض وطالبوا بمساندة جهودهم للقضاء عليه فيما أكدت بقية المحليات التي لم يصلها المرض أنهم على أهبة الاستعدادات لمواجهة أي احتمالات .

بعد اخير :

ان وجود هذا الحراك المسؤول حتى وإن جاء متاخرا فهو يستحق الاشادة والتقدير ، فالمرض اخطر من ان يتم التهاون معه ، واثلج صدرى قيادة وزير الصحة الاتحادى و والى الخرطوم بنفسهما لهذا الحراك المهم ، ولكن يبقى السؤال من أين جاء السيد الوزير بسياسة ان يكون التفتيش المنزلى لمدة اسبوعين على الاقل ؟! فهى سياسة اطفاء حرائق لا غير ، ويجب الاستعانة بخبراء مشروع الخرطوم خالية من الملاريا فى وضع وتنفيذ تدخلات مكافحة البعوض الناقل للمرض باعتبارهم اصحاب اختصاص لا جدال حوله وخبرات معلومة فى دحر الوباء بالبحر الأحمر وكردفان ودارفور وكسلا بشهادة منظمة الصحة العالمية ..

بعد تانى :

يجب التركيز على توفير معينات مكافحة البعوض الناقل للمرض التى يطلبها خبراء ادارة مكافحة الملاريا ونواقل الامراض بولاية الخرطوم دون ابطاء ، وتعميم تغطية جميع محليات ولاية الخرطوم دون تمييز بمؤشر المسوحات الحشرية لجهة ان مؤشر الرصد المرضى عادة ما تعوذه الدقة فى ظل الحدود المفتوحة بين محليات ولاية الخرطوم فضلا عن ضعف البنية التحتية للرصد المرضى بشهادة منظمة الصحة العالمية .. واخيرا لابد من استعياب جميع العاملين بادارات تعزيز الصحة بالولاية والمحليات لقيادة حملات التوعية والتفتيش المنزلى طوال فترة الحملة مع ضمان استمرارها حتى الخريف القادم بنفس القوة والعزم وما التوفيق إلا من عند الله تعالى ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين

البعد الاخر
مصعب بريــر
22 فبراير 2023م
musapbrear@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *