آخر الليل إسحق أحمد فضل الله المرق يطقطق

ومنذ خمسة أيام دكتور ناجي الناشط السياسي… يختفي
ومنذ شهر طبيب عائد من الاغتراب… يختفي
وملفات الشرطة لعل فيها فلان وفلان… يختفي
ومـنـذ اســبـوع الحديث عن اغتيالات قادمة يظهر
ومنذ شهور الحديث عن حمل السلاح في جهات عديدة… يظهر
ومنذ شهرين منذ حادثة اعتقال اللواء الذي كان ناطقاً في الجيش أحاديث عن قيام جهات مسلحة تتخوف من نوايا الحركات.. جماعات عسكرية… تظهر
ومنذ أسابيع ابتداء من أحاديث الشرق جماعات مسلحة من مواطنين عاديين أحاديث تظهر
وأحاديث عن أجنحة مسلحة لكل حزب… تظهر
وكتابات قلقة عن حرب أهلية بروقها تلمع الآن تظهر
وأمريكا الجنوبية سحبها وبروقها تهاجر إلى السودان
( مخدرات… عصابات… خطف… تزييف… اغتيالات…و…)
ورائحة الجسد الذي يتحلل…. تتصاعد
خافته حتى الآن ولن تبقى خافته
والآن رائحة الخوف
وكل شيء يقود إلى رائحة البارود..
والسوداني أبعد الناس عن حمل السلاح لكن الخطوات التي تجعله يحمل السلاح هينة…
فكلمة (حرب أهلية) كلمة ما فيها ليس هو دوي الرصاص والانفجارات… والحرائق…
كلمة (حرب أهلية) هي
دوي….
ثم اختفاء وسائل الحياة منذ ( الساعة).. الساعة الأولى وليس اليوم الأول
وما يبدأ الاختفاء هو الرغيف وما يصنع الرغيف
عندها… كل أحـد/ حتى المواطن الذي لا يعرف العنف/ يختطف أول حديدة ويضرب..
عندها…. وحين يتحول مليون شخص إلى الضرب والخوف والجنون لا يعود للدولة وجود..
عندها…؟؟
…..
هذا ما يتمدد الآن….
فالأحداث لها (صوت)
وما تسمعه الأذن الآن هو صوت (المرق) وهو يطقطق..
والمرق ان هو انكسر تشتت الرصاص …
والعجز عن منع تشتت الرصاص رصاص المرق يعني العجز عن منع تشتت الرصاص الآخر…
ومن يكسرون كل شيء الآن هم الجهات كلها…
من يحكم..
ومن لا يكفيه ذلك بل يريد أن ينفرد
ومن … ومن..
والخطر الحقيقي تماماً هو…
الخطر الحقيقي ليس واحدا من الجهات هذه…
فالجهات المصطرعة هذه هي…. نصف الخطر فقط… هي ربع الخطر فقط… هي معشار الخطر فقط..
الخطر الأعظم الآن هو ما تنجبه حالة الصراع الآن
الخطر الأعظم هو شيء تراه الحواس( الأربع)
العيون وحدها هي التي لا تراه
والخطر الأكبر هو أن هناك يقينا…. يقينا.. جهات منظمة مـدربـة… نشطة وسـط الـبـيـوت… العمائر… الدروب… الأطراف… جهات تتوفر لها الآن أجواء العمل ….
وهـي بـأســلـوب المخابرات في صناعة الدمار سوف تنطلق للعمل
وبأسلوب صناعة الحرب الأهلية… الجهات هذه تستغل حادثة واحدة… صغيرة مثل مشاجرة بين اثنين للانطلاق….
و…….
وكل هذا ليس أكثر من الشكوى والبكاء…
ولا خراب في الدنيا يوقفه البكاء
والسرد وحشد الجهات أعلاه ينقصه قيام جهة واحدة هي وحدها الحل
… قیام جماعات تقول للمقتتلين
:: قف… يكفي
والجماعة هذه بذورها تبدو في الأسبوع الماضي ذاته في كتابات بعض المواقع
كتابات تقول هذا..
والكتابات هذه ما يميزها هو أنها لا تعصر الحنظل لصنع الشربات…
الجهة التي هي بذرة للحل ما يميزها هو أنها
::(1) تستقل بأمرها وعقلها… وأنها..
(2) تركم العوامل ( تركم كل ما يقود الأحداث من بشر وحجر… وتغسل وجه كل جهة لكشف حقيقتها الحقيقية…. وأنها…
(3) تتعامل مع كل جهة بالاعتراف بأنها … صاحبة حق في كذا وكذا من السلطة… أو..
أنها ديك عدة… لا بد من التعامل معها بعقلها أو بعدم عقلها حتى لا يقع الدمار…
….
والخيوط التي تنسج الحل هذا تزحم الآن الطريق من كثرتها
وليبدأ من يبدأ بجماعة الصوارمي…
وجماعة إنقاذ السودان
وجماعات غربا وشرقاً
ولقاء في كل مدينة للحديث والبحث عن حل
ويوم وأيام وأسابيع
عندها جماعات الحل هذه سوف تجد من يطرق بابها
والسؤال…. سؤال الجماعة هذه سيكون هو
من الطارق؟
والإجابة سوف تكون يوماً هي
: أنا البرهان..
ومن؟
: أنا الأحزاب
ومن؟
أنا حميدتي…
ليس هذا من باب التمني بل هو الحل الأعظم
ما لم يكن العجز قد اكتمل بنا
ملحق…
وخطاب حميدتي أمس عن دمج الدعم في الجيش… إن كان باطنه مثل ظاهره فقد بدأنا…. آمین… آمين
يبقى أن ما يصنع السودان القادم.. ابتداء من الأيام القادمة
هو ان
: الدعم السريع يفقد قوته.. ويتفاهم
والحركات مثلها
ونشرح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *