ان الإطاري والقاهري والتخوف من إغراق العملية السياسية كلها في الحقيقة محاولات لمكافحة المؤتمر الوطني (المحلول )على الورق والموجود على الأرض !
ان الحزب الحاكم (سابقا)ليس موجودا فقط ولكنه محافظ على الأفضلية وهو بلغة كرة القدم يسيطر على الأطراف (الولايات )ويتحرك بشكل جيد في الوسط ويحتفظ بالكرة كل الوقت ولا يحول دونه والتهديف في المرمى إلا تقديرات معلومة وملعوبة !
المنطق يقول -بعد أربعة سنوات – من التغيير ضعفت وتقسمت فيها أحزاب الثورة نفسها بينما بقى المؤتمر الوطني متماسكا وموحدا -المنطق يقول ان التفاوض المطلوب والاتفاق المرجو يجب ان يكون مع المؤتمر الوطني لا ان يكون التفاوض بين قوى سياسية متقفة اصلا على خصومته !
فاوضوا المؤتمر الوطني على موقفه في الفترة الإنتقالية وتعاونه لإنجاحها بتقديم المتجاوزين في عهده للمحاسبة العادلة وفاوضوه على ان يسهم بكوادره في تسيير الدولة وان يبعد عن جهاز الحكومة وفاوضوا المؤتمر على شروط المشاركة في المرحلة الديمقراطية -فاوضوه على سياسته وتنظيمه وحتى اسمه (ما فيش مشكلة)فقط تصالحوا مع حقيقة ان المؤتمر الوطني وبعد أربعة سنوات من التغيير لا يزال موجودا ومتماسكا بل ومسيطرا على الأطراف والوسط وينتظر لحظة التهديف !!