البعد الاخر مصعب بريــر هل سيثير تصاعد إصابات حمى الضنك انتباهـ نظامنا الصحى المتهالك ..!

اعتقدت المرأتان السودانيتان أنهما مصابتان بالملاريا وأنهما تتناولان الأدوية المناسبة، لكن الأمور أخذت منعطفا آخر بعدما اشتكت كلتاهما من صداع شديد وحمى لا تستجيب للعلاج المضاد للملاريا، وعندما أجريتا أخيرا الفحوص الطبية المناسبة، وتم تشخيصهما بالإصابة بحمى الضنك، كانت احداهما – رقية عبد السلام – فاقدة للوعي، وقالت، وهي تروي محنتها بعد نحو ثلاثة أشهر “بعد فترة قصيرة من فحصي، دخلت في غيبوبة” بحسب موقع العهد اونلاين.. وقد تعافت السيدتان الآن، وعادتا إلى منزلهما في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان بوسط السودان.

لعقود طويلة كافح قطاع الصحة العامة في السودان، الذي يفتقر إلى التمويل الكافي، من أجل تشخيص أو علاج المرضى بشكل فعال، ولكن أبرز التصاعد الأخير في الاصابات بالأمراض التي ينقلها البعوض – مثل حمى الضنك والملاريا – مدى هشاشة النظام الصحي في البلاد، إذ يتركز أفضل المستشفيات تجهيزا في السودان في العاصمة الخرطوم، لذلك تعتمد المستشفيات في المناطق النائية على المشروعات الصحية الممولة من مانحين، مثل حملات التطعيم، وتحسين مرافق المياه والصرف الصحي، إلا أن تدفق المساعدات هذا توقف إلى حد كبير.

في أواخر الخريف اعتقدت طبيبة شابة في أحد مستشفيات شمال كردفان أن ما تراه هو تفش جديد للملاريا. إذ كان المرضى الذين وصلوا إلى المستشفى غير المجهز الذي تعمل به يعانون من أعراض شبيهة بالملاريا: ارتفاع في درجة الحرارة، وإرهاق عام، وما يشبه الصداع النصفي، و لكن بعد نقل عينات الدم إلى مختبر في الخرطوم، أثارت النتائج مزيدا من القلق، كان بعض المرضى مصابين بالفعل بالملاريا التي تسببها طفيليات، لكن آخرين كانوا مصابين بحمى الضنك، التي تتشابه في الأعراض مع الملاريا، لكنها تنتج عن فيروس، وإن لم يتم علاج الإصابة الشديدة بحمى الضنك، فقد يؤدي المرض إلى فشل الأعضاء، وفي النهاية إلى الوفاة.

قالت الطبيبة الشابة إن المستشفى يفتقر إلى الوسائل الضرورية والأساسية لعلاج حمى الضنك ووقف تفشيها، مضيفة “كان على المرضى إما الاستلقاء على الأرض أو إحضار أسرتهم إلى المستشفى”.

وفي حين أن الملاريا شائعة إلى حد ما في وسط وجنوب السودان، إلا أن حالات تفشي حمى الضنك على نطاق واسع، نادرة، لكن في نوفمبر وديسمبر الماضيين انتشرت حمى الضنك في 10 من ولايات من إجمالي 18 ولاية بالبلاد، ما أدى إلى وفاة 36 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 2200، وفق وزارة الصحة السودانية. إلا أنه من المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، نظرا لمحدودية الاختبارات.

وقال علاء الدين عوض محمد نجود، جراح الكبد وزراعة الأعضاء “معظم المستشفيات خارج الخرطوم غير مرتبط بقاعدة بيانات وزارة الصحة“.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن عدة عوامل أسهمت في تفشي حمى الضنك بالسودان، أهمها غياب البنية التحتية اللازمة لمراقبة الأمراض، والفيضانات العارمة التي استمرت من أغسطس وحتى أكتوبر. وقد وفرت المياه الراكدة مواقع تكاثر مثالية للبعوض، ما اسهم في انتشار المرض .. انتهى

بعد اخير :

بعد اقرارمنظمة الصحة العالمية بغياب البنية التحتية لمراقبة الامراض بنظامنا الصحى الذى يعانى نوبات الموت السريرى الحتمى ، أما ان لنا ان نتساءل عن موقف انتشار البعوض الناقل لحمى الضنك “الايديس ايجبتاى” بولاية الخرطوم ؟! وهل تم اثبات وجود حالات لحمى الضنك بالولاية ام لا ؟!

بعد تانى :

اعلم يقينا بان اسئلتنا المشروعة التى طرحناها لن تجد من يرد عليها ، ولكن نبرئ زمتنا المهنية بالهمس فى اذن قادتنا الاجلاء باهمية اجراء مسوحات عاجلة لتحديد مدى انتشار ناقل حمى الضنك ووجود حالات مثبتة بالولاية قبل فوات الاوان ، فإن كل الشواهد التى نراها كمختصين ومراقبين الان تدل على ذلك ، اللهم هل بلغت فاشهد ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين
10 فبراير 2023م
musapbrear@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *