الخرطوم : كواليس
دعا الأمين العام لتجمع مزارعي القطاع المطري بالسودان سامي الرشيد أحمد، الدولة لتبني مبادرة عقد مؤتمر إقتصادي جامع بمشاركة الجهات ذات الصلة بالتنسيق مع المنتجين لمناقشة قضايا تعثر الزراعة وتراجع مستويات الإنتاج الزراعي ومعالجة إشكالات المنتجين في التمويل الزراعي وتوفير المدخلات الزراعية وتدني أسعار المحاصيل علاوة علي إيجاد حلول لمشكلات الإعسار، وقال سامي الرشيد، إن الزراعة المطرية واجهت في السنوات الماضية جملة من المعضلات التي أقعدت بالمنتجين وزجت ببعضهم في السجون نتاج السياسات الزراعية الخاطئة التي تتبعها الدولة والبنك الزراعي بحق المزارعين، مشيرا إلى أن العملية الزراعية في مناطق الإنتاج بعدد من ولايات السودان لم تحظ بأي إهتمام، حيث عاني القطاع من إهمال بسبب حالة عدم الإستقرار السياسي الذي أثر بدوره علي الوضع الإقتصادي إبتداء من السياسات التمويلية للبنك المركزي التي أصبحت غير مواكبة للمتغيرات الزراعية مقارنة مع الدول المنتجة (أثيوبيا) نموذجاً، مشيراً إلى أن الدولة أرهقت الزراعة والمزارعين بضرائب عالية مركزية وولائية، وأضحت تشكل عبئاً كبيراً على المنتجين الى جانب تردى البنية التحتية في مناطق الإنتاج التي تحتاج لطرق مسفلتة تربطها بمناطق الإستهلاك علاوة علي عدم توفر الحماية للمحاصيل الإستراتيجية النقدية كالقطن من تغول الوسطاء بسبب ضعف التمويل الزراعي، ودعا سامي الرشيد لتوفير مدخلات الإنتاج والبذور المحسنة وتحسين شروط التمويل الزراعي والإيفاء به في وقته وقال أمين تجمع مزارعي القطاع المطري بالسودان إن الموسم الزراعي الحالي واجه ذات عقبات ومشكلات الموسمين السابقين في عدم توفر التمويل الزراعي وشح الأمطار في بعض المناطق ولم تكن هناك سياسة تمويلية واضحة من قبل البنك الزراعي، وأصبح المزارع ما بين المطرقة والسندالة يعاني من الإعسار الذي تمدد في كل الولايات المنتجة.