رصد : كواليس
كشف رئيس مجلس إدارة شركة الصمغ العربي، سليمان إبراهيم، عن حملة إبادة وصفها بـ “الجماعية” تستهدف أجزاء واسعة من حزام الصمغ العربي، بعضها من صنع الإنسان يتمثل في قطع أشجار الصمغ واستبدالها من قبل أصحابها إلى محاصيل زراعية أخرى ذات عائد سريع لاسيما مع تعقيدة الوضع الاقتصادي، والبعض الآخر من صنع الطبيعة، يتمثل في الزحف الصحراوي الذي قال قضى على مجموعة من الأشجار على امتداد شريط حزم الصمغ العربي. وعزا سليمان في تصريح لـ(صحفي) أسباب ذلك للتحديات والصعاب التي ظلت تواجه المنتجين، والمتمثلة في عدم تحديد سعر مجزٍ للصمغ، فضلاً عن عدم تلقي المنتجين لتمويل من البنوك، بالتالي قرر العديد من المنتجين التخلص من أشجار الصمغ واستبدالها بمحاصيل أخرى. وطالب إبراهيم الدولة بوضع إستراتيجية جديدة للتعامل مع منتجي الضمغ،لإزالة حاجز عدم الثقة بين الحكومة والمنتج، من خلال خلق شراكات جديدة عبر تشكيل المنتجين في جمعيات تعاونية لتسهيل عملية التمويل، وقال إن تمويل إنتاج الصمغ يحتاج إلى (10) ملايين دولار سنوياً. ولفت إلى تعرض المنتجين بمناطق الإنتاج لاستغلال من قبل السماسرة والتجار من خلال شراء سلعة الصمغ بأسعار متدنية، ليعملوا على تهريبه إلى دول مجاورة لتقوم بعد ذلك بتصديره إلى أوروبا بوضع قيمة مضافة عليه، لتنجي منه مليارات الدولارات. ورهن رئيس مجلس إدارة شركة الصمغ وقف نزيف تهريب الصمغ إلى دول الجوار بتشديد الرقابة على الحدود والمعابر، بجانب وضع سعر مجزٍ للصمغ، وشدد على ضرورة تطوير عملية إنتاج الصمغ من خلال التدريب المكثف للمنتجين وتمويلهم للاستمرار في العملية الزراعية.