الواثق البرير: القاهرة ليست أقرب من الخرطوم والإطاري يحقق مطالب الثورة


الخرطوم: خاص كواليس


وصف الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير الإتفاق الإطاري بالمخرج الوحيد للأزمة السودانية بإعتباره عملية سياسية من عدة خطوات.. وكشف الواثق في حديثه لقناة كواليس ضمن سلسلة البث المباشر عن رؤية وضعها حزب حزب الأمة مصخوبة بالآليات التي تسهم في تنفيذها وجلسوسهم مع الحلفاء السياسيين للحزب لإنهاء ماوصفه بإنقلاب ٢٥ أكتوبر.

مشيراً إلى صدور تصور من بعثة اليونيتامس لحل الأزمة السياسية السودانية في مارس الماضي والذي أسهم في وضع خارطة طريق للحوار، موضحاً وضعهم لرؤية مشتركة تنحصر في ثلاثة آليات هي: دعم المقاومة السلمية في الشارع،
الحوار الجاد لإنتاج إتفاقية سياسية تحقق مطالب الشعب وشعارات الثورة، بالإضافة للحصار الإقليمي والدولي لإنقلاب ٢٥ أكتوبر.

وأبان البرير أن شهر يوليو الماضي شهد إعلان البرهان عودة الجيش للثكنات وتبعه قائد الدعم السريع حميدتي للتأكيد على ذات الموقف وبعدها بدأ حوار غير معلن خاصة وأن البلاد كانت تعاني من توترات عديدة.
مؤكداً أن فكرة الحوار تتمثل في بناء جبهة مدنية عريضة تمثل كافة أطياف الشعب السوداني، موضحاً إنخراطهم في عملية سياسية جادة بدأت باللجنة التأسيسية لنقابة المحامين ومسودة الدستور الإنتقالي.
مبيناً أن عدد من القوى السياسية التي شاركت النظام السابق راجعت موقفها وأكدت على إلتزامها بالتحول المدني والمسار الديموقراطي وانخرطت في الحوار.
وقال البرير ان الإتفاق الإطاري أكد على مدنية الدولة وتاسيس دستوري جديد ومحاولة لبناء الثقة بين مكونات الدولة السياسية.

موضحاً إنهم في قوى الحرية والتغيير الآن إنتقلوا للمرحلة النهائية للإتفاق الإطاري وهي تفكيك دولة المؤتمر الوطني ومناقشة إتفاقية جوبا للسلام ومعالجة قصور الإتفاقية.

وعن التحديات التي تواجه الإتفاق الإطاري قال البرير انها تتمثل في تكالب بعض القوى على الإتفاق بدءً من عناصر النظام السابق مروراً باليسار (البارد) وبعض القوى التي تعيق المسار الديموقراطي.

موضحاً أن الإتفاق الإطاري وجد قبول مقدر من فئات كبيرة من الشعب تمثل اغلب الطيف السوداني.. وأضاف هنالك قبول واسع من الشعب الذي يسعى لحياة كريمة.

وعن المبادرة المصرية قال البرير انهم في قوى إعلان الحرية والتغيير (المجلس المركزي ) وصلتهم دعوة لحوار سوداني سوداني بالقاهرة وأن الحرية والتغيير أصدرت بياناً أعلنت فيه قبولها لأي مبادرة تسهم في حل المشكلة السياسية، موضحاً أن الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية أعلنتا عن دعمهما للحوار السوداني.
وأبان البرير أن قطع الحوار المستمر (الإطاري) وبداية حوار مع أطراف غير معلومة ونتائج غير معروفة وجد الرفض من مؤسسات في الحرية والتغيير.
وطالب البرير القوى الدولية التي ترعى الإتفاق الإطاري بالتاكيد دعمه مرة أخرى مستنكراً قيام حوار سوداني سوداني بالقاهرة، وقال ان الخرطوم اقرب من القاهرة وان القوى التي أسقطت نظام البشير هي القوى الثورية التي يحق لها التوقيع حتى الوصول للإتفاق النهائي.
ودعا الأحزاب للجلوس مع بعضها والتفاكر لتكوين حكومة تضع برنامجاً واضحاً لإخراج البلاد من الأزمة الإقتصادية والأمنية.

وختم الواثق حديثة: (نأمل أن تكون الجماهير واعية لما يحاك ضد الوطن وأن نضع أيدينا مع بعض ونحتاج للتعافي حتى نخطو بثبات نحو دولة الحرية والسلام والعدالة.

https://fb.watch/iinW1F3j81/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *