كابوية عمر كابو دمع سخين من: القضارف والعيلفون

في وقت الزراعة في أمس الحاجة لخبراتهما العلمية والعملية رحل عن دنيانا الفانية العالمان خبيرا الزراعة: العالم البروفيسور إبراهيم بابكر عجبنا والبروفيسور العالم طلعت عيسي عوض أستاذا الزراعة بالجامعات السودانية والعالمية٠٠ الخبيران بالمنظمات الدولية وهيئة البحوث الزراعية٠٠فقبل أربعة أيام نعي الناعي لأهل القضارف ولمجتمع عطبرة وأسرة جامعة شندي العالم البروفيسور طلعت عيسي عوض : شخصية علمية فذة نبع من أرض القضارف الدافئة فامتزجت في عروقه أصالتها حيث حرارة الدفء وبرد البشارة٠٠وصل بطموحه وهمته العالية مرتبة رفيعة من العلم والبحث والمعرفة٠٠ظل طريح الفراش زماناً طويلاً لم يذهب بوقار وجلال سمته٠٠ذاك من كرامات الرجل أو كرامات تلك الأسرة صاحبة المذهب الوثير في الظرف والعلم والنجابة فقد قدمت للحقل الأكاديمي الأشقاء البروفيسور عادل عيسي عوض والبروفيسور رفعت عيسي عوض والأستاذة المربية اعتدال والأستاذة المربية فريال والأستاذة ابتهاج ومولانا انتصار عيسي عوض٠٠غادر الدنيا بعد أن سلم رأية العلم و المعرفة لابنائه دكتور هيثم بذات الجامعة ودكتورة ريان بجامعة وادي النيل بينما منح العالم فلزات كبده مهندسين يرسمون براءة الدهشة والجمال: مجدي وعادل وخالد ومالك في كافة أقطار القارات٠٠

أسرة اختصها الله بقضاء حوائج الناس فنبغ في هذا الفضل واستأثر بنصيب وافر منه الشقيق معتصم عيسي عوض له في ذلك خدمة للناس عرق ويمين٠٠هاهي دموعنا لم تكد تجف من رحيل بروفيسور طلعت حتي نعي الناعي البارحة رحيل البروفيسور إبراهيم بابكر عجبنا: ألين وأسلس وأرق الناس لغة ومشاعر٠٠لينة وراءها طبع لين ونفس سمحة تكشف عن كنوز وذخائر وخصائص ملامح أهل العيلفون الذي ينتسب إليها رحماً ودماً٠٠ حباً وسكينةً لتفيض عليه من وداعتها فكراً معمقاً بالتأصيل واستطراداً من سعة الأفق وتعدد المعارف٠٠تسترجع الذاكرة الزمن القريب حين كنا نجلس إليه في كلية بحري الأهلية الذي يرجع الفضل في تأسيسها له وشقيقه المرحوم بروفيسور مبارك بابكر عجبنا تلك الجلسات التي يكتمل عقدها النضيد حضوراً زاهياً حفياً بكوكبة من علماء بلادي بروفيسور مأمون إبراهيم ضوالبيت ودكتور عبدالوهاب عبدالله ودكتور عوض الله موسي علي والمغيرة حسن بابكر حيث يجمع بينهم حب فطري للزراعة واهتمام أصيل بها٠٠ كل واحد منهما يدلو بدلوه لتكون في النهاية محصلة راقية من التداعي الثر والأفكار النيرة٠٠عملنا تحت إمرته زهاء ثمانية السنوات عميداً للكلية لم يعب علينا تصرفاً ولم يعنفنا بقول٠٠فكان يردنا للحق رداً جميلاً بما امتلك من قلب جسور وبصيرة نافذة مكنته من أن يتخذ الحكمة مذهباً له في الإدارة٠٠رحمهما الله رحمة واسعة بقدر ما قدما لوطنهما ولطلابهما وللعلم والمعرفة٠٠حاضرة: كلاهما در في علو قيمته وجه البدر المتألق في الحسن والاشراق٠٠

ثانية:كلاهما:تزدحم القضاد في بابهوالمنهل العذب كثير الزحامآخيرة: لهما:فضل ذي العلم وإن أخفاه كالمسك يستر ثم لايمنع رائحته أن تفوح٠٠

خاصة جداً : العين عبري والنفوس صوادي ٠٠آنس الله وحشتهما ورحم غربتهما وربط علي قلوبنا٠٠ تعازينا لأسرتيهما فإنا نشاركهما المصاب الجلل ٠٠إنا لله وإنا إليه راجعون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *