هزم ناظر البطاحين قبيلته حينما تصدى للمك عجيب الهادي مك الجموعية- الذي أعاد لحميدتي العربة البوكس التي منحها لقيادات الإدارات الأهلية.مسح ناظر البطاحين بقبيلته الأرض وهو يتمسح في بلاط السلطان بإعتذاره لحميدتي والبرهان عن حديث لم يقله ولم يكن هنالك ما يجبره على قوله.
وقع الناظر منتصر في خطأ قاتل حينما تصدى للمك عجيب الهادي وافتعل صراع مع قبيلة الجموعية التي تجمعها مع البطاحين أواصر الجوار والإخاء والمصاهرة والتاريخ..نسى ناظر البطاحين أن (الحكم ضل ضحى) وتناسى أنه من الفلول الذين يقصدهم حميدتي إذ إن الناظر كان وحتى سقوط الإنقاذ نائباً برلمانياً عن حزب المؤتمر الوطني بدائرة أبو دليق ويتردد على أبواب قياداته كتردد المتنبيء في باب سيف الدولة.
لم يكن ناظر البطاحين وحده الذي يمم وجهه شطر حميدتي وقلب للمؤتمر الوطني ظهر المجن فمحمد الحبر الذي شغل منصب منسق الشرطة الشعبية بمحلية شرق النيل ونائب بمجلس تشريعي ولاية الخرطوم خلفاً لوالده- هو الآخر يمم وجهه شطر حميدتي وأصبح من كبار معاوني الرجل.
قبيلة البطاحين التي نعرفها لا تحتاج لأموال حميدتي ولا لسياراته ولا لسلطة إنتقالية وهمية ، فعصام الشيخ وحده أن يشتري عشرات السيارات لجميع النظار وحقوق البطاحين في السلطة والحكم محفوظة لا تحتاج للتهافت لرجل صنعته الصدفة وستذهب عنه في القريب العاجل.
تهافت الناظر منتصر ودفاعه عن حميدتي لا يشبه تاريخ قبيلة البطاحين وينتقص من قدرها، فصريحاته الشتراء ستتسبب في شرخ كبير وسط القبيلة وجرها لمعركة مع قبيلة الجموعية.رحم الله المهندس صديق الشيخ وأطال الله عمر الرجل الأمة أبو الخليفة الذي قال رأيه مبكراً في الناظر منتصر ولزم داره.لقد فتح الناظر منتصر جرحاً لن ينمدل قريبا.