• مشكلة حميدتي هذه الأيام أنه وجد نفسه فجأة ( ماسك في حبل المقاشيش !!).
• ولهذا فإن صراخ الرجل الواحد في دارفور له مايبرره ..
• هل كان حميدتي علي علم بزيارة المدير العام للمخابرات المصرية ومدير مكتب الرئيس المصري إلي السودان ولذلك غادر إلي دارفور ، أم أنه لم يكن علي علم بالزيارة التي لم يكن قائد الدعم السريع ضمن أجندتها .. فإن كان الرجل يعلم قبل سفره إلي دارفور ، فهذه مصيبة ..وإن لم يكن يعلم فالمصيبة أكبر !!
• يصرخ حميدتي في دارفور ويهضرب بالكيزان لأن هنالك طبخة توافق سياسي جديدة تتم برعاية مصرية وموافقة أمريكية ..الطبخة الجديدة تجاوزت تماماً الوثيقة التي وقّع عليها حميدتي قبل أيام في القصر الجمهوري وألقي خلالها خطبة عصماء تم إعدادها باحترافية عالية ومع هذا لم تعد تلك الوثيقة وتلك الخطبة ذات جدوي !!
• مالا يعلمه حميدتي أنّ الكيزان لايتعاطون السياسة بردود الأفعال .. ولايتوقفون كثيراً عند المحطات والمواقف الصغيرة ..ومن عبقرية الكيزان التي اكتسبوها خلال عقود من الزمان أنهم لا يبادلون خصومهم السياسيين ولا حلفاءهم وأدواتهم القديمة الشتائم !!• مشكلة حميدتي هذه الأيام مع ثلاث جبهات لاعلاقة لها بالكيزان ..
1. الجبهة الأولي هي جبهة الإدارة الأهلية التي توهم حميدتي أن الصرف عليها وتوزيع العربات والبكاسي سيروضها ويكسر إرادة رجالها الأوفياء الذين بدأوا الثورة السلمية ضد قائد الدعم السريع من دارفور وحتي الخرطوم ..
ولأن حميدتي لايعرف كيمياء مجتمع دارفور فإنه يحتاج لمن يذكره أن دارفور تمثل أكبر قاعدة إنتخابية للإسلاميين ولذلك يحتاج حميدتي لتجهيز قواعده لمواجهة الإسلاميين في دارفور عبر صناديق الإنتخابات وحينها ستركز الخيول الأصيلة في (النقعة) !!
2. الجبهة الثانية هي أمريكا ..نعم أمريكا التي أعلنت وتعلن صراحة أن الدعم السريع ينبغي أن يكون خارج معادلة السياسة في السودان وهذا موقف إستراتيجي لأمريكا لايمكن تغييره بدفع الأموال لشركات العلاقات العامة في أمريكا لتعديل وتليين مايمكن تليينه من مواقف ..وقناعات !!
3. الجبهة الثالثة هي مصر التي رمت بثقلها خلف قطار التسوية السياسية الجديدة وهي تسوية تقبل كل فرقاء المشهد السياسي ماعدا المؤتمر الوطني !!
• صراخ حميدتي في دارفور لا معني ولا داعي له لكن له مايبرره ..وإذا عرف السبب ..بطل العجب!!
• أهل دارفور يعلمون من يحرك عيدان حطب النار في العويش ..ويعلمون أدق تفاصيل الأحداث الدامية في أرض التقابة والقرآن..
• حاشية ..قصة حبل المقاشيش التي صدرنا بها المقال متوفرة بأدق تفاصيلها طرف الدكتور فيصل حسن إبراهيم القيادي بحزب المؤتمر الوطني ..