إنها غالباً طويلة، تمتد لأيام وقد تتجاوز الشهر وتتكرر في الحالة الواحدة، وهذا مؤشر لحرصه أو لإزالة سوء الفهم عن قواته أو كسب مساحة جديدة..
غياب حاكم الإقليم عن هذه الزيارة ونعني هنا مني اركو مناوي، فهو إما غائب كلياً، أو حضور في طرف منها، و تفسيرات ذلك كثيرة، وحتى نائبه محمد عيسى عليوه لم يرافق حميدتي في جولاته وتولى الأمر والي جنوب دارفور.
غياب المؤسسات الإتحادية، ففي هذه الحالة نتصور وجود وزير الداخلية مثلاً، ووزير الحكم الإتحادي ومدير عام الشرطة..
الحديث بأريحية أكثر، ودون تحفظات، ربما إجابة على تساؤلات، فقد تحدث عن التدخل الأجنبي وقال (تم بإرادتنا نحن)، وعن المزايدة بالدين..وبالمناسبة فإن حميدتي دعا في جانب من لقاءاته المواطنين نبذ الجهوية والعصبية والتماسك بقيم الإسلام)..
الرأى عندي أن مرد كل ذلك : للرجل تركيز شديد على دارفور وحرص على أمنها، فهذا ما يؤمن ظهره في الخرطوم وأي إضطرابات، تشكل ضغطاً وإستنزافاً لقواته وموارده وسلطته، كما أن هذه الأحداث تثير الحديث عن الدعم السريع.
– غياب الرؤية الكلية لدى الدولة، ناهيك عن الحكومة للتعامل مع القضايا المستجدة، حيث تسود المبادرات الشخصية والإهتمامات الذاتية ما سواها من قضايا..