د. الصادق البشير أحمد :يكتب : طلاب جامعة كردفان الجدد ..الرايات العلية

من هنا تطلع الشمس وتضي الكون من جديد العلم طريق وراية وعلامة ومسار. في الدنيا الحديثة وتاريخها ويومها ومستقبلها وعلى هذه الرقعة كردفان ومؤسستها العلمية تمتلئ ساحات ومدارج العلم بصورة الزاهرين من ابناء المستقبل وصناع المجد الذين اختاروا علومها وجغرافيتها واساتذتها ومراجعها خطوة في الطريق الصحيح ولنكون اقرب الى حقيقة الاشياء نخط بين ايدي الاجيال مجموعة سطور قابلة للنظر والتاييد والتاويل والعمل وفتح الافاق بنظرة شاملة في مدخلها أيها الطلاب الجدد من الأماجد والماجدات ..وانتم بسوح العلم كونوا مختلفين عن الزمان والمسببات واشياء الحياة. على اختلاف تنوعها ، فالحياة تتطور وتتخلف .وذلك كله بتدخلات البشر وهم أنفسهم أدوات التغيير اليوم من الواجب أن تزدهي بنا ساحات المعرفة اسماً والعلم علماً والمبادئ سمواً ورفعة ، كونوا جديدين افتحوا صفحات بيضاء للتصافي والتصالح والتسامى مع الأساتذة والطلاب من الزملاء والذين يقدمون الخدمة بداخل الحرم الجامعي ، فالعلم نور ودونه الظلام، العلم سامي ودونه الإنحطاط والتخلف والقعود، تعاونوا مع بعضكم ساندوا بعضكم قويكم يأخذ بيد الضعيف ، غداً سيعلم فيهم عاملون اي حبٍ قد حملناه لهم هم جيلنا وجيل الغد الزاهر ، اليوم تعرفكم ..جامعة كردفان باسمها العريض وتاريخها العظيم ولقبها الخالد عروس الجامعات هذه الغرة ذات الروح السمحاء. انتم من مقاماتها شاناً وعلواً ، فقد تم تسجيلكم في دفتر دهرها وعلى غلاف مجدها التليد واسمها الظافر وسط الجامعات السودانية ، كونوا نجبا السيرة والمسيرة والسريرة ، فالتاريخ الشاهد يحفظ اسماءنا وادوارنا واسهامنا ومنابره تسجل كلامنا ورؤانا، ثم ينتظركم جيل آخر ومجتمع عريض ومساحات واسعة من المهام والقضايا يستقبلكم بصدر رحب ورغبة جامحة في صناعة القادة اساتذتنا الأجلاء نوارات القبلة والمسار اهل التخصص الذين تجمعهم فيحاء خور طقت تحت علامات كبيرة في الهندسة والعلوم والآداب ، وظلال المودة التي يحتضنها سورنا العظيم من موارد بقدر حجم الدنيا وسلع الحياة المرجوة وعلوم اليوم للسوق الرائع في التجارة الرابحة والاقتصاد القضية وعلوم الحاسوب المنتج الحديث وهناك وسط الناس تجتمع العقول النبيلة لطب الأجساد والجسوم لإحلال الصحة وما أدراك بالإنسان والطب وعلومه والمختبرات والصحة العامة والتمريض الصديق لكل مجتمع والاجلال المتعاظم لتاريخنا التربوي والمعلم المرسل والرسالة لمحو جاهلية الإنسان وجهد اؤلئك بالتربية من اساتيذ وطلاب في جعل الحياة مزدهرة . هذه فيحاء فرحتنا وكرامة عزنا وفخر طلابنا وجيل مستقبلنا. لا تتوقفوا عن إشعال الأمل في نفوسنا فلا لتعطيل الحياة ولا لموت الامة ولا لقتل المشاعر ولا لفقد الأمل فلا ندعو اليأس يحاصرنا بمسببات القعود والتعقيد لقد فقدنا في سابق ايام الدهر ساعات عديدة محسوبة من عمر الزمان وجهد الانسان وتطور الحياة ، اليوم نتفق ليبتدئ موسم عرس في المكتبة والحاسوب والهاتف والاستاذ والقاعة بعينين مفتوحتين وآذان مقرعة لإيقاعات الدرس فالعلم محور نهوض الأمم وتطوّر المجالات المختلفة صحية كانت أو اجتماعية او سياسة وغيرها فهو معارف بشرية متراكمة وتجارب ذاتية متبادلة وأدوار مؤسسية متناسقة وخبرات متنوعة تعود بالنفع على حياتنا احساناً استثمروا حالاً المتاحات من الأجهزة الذكية بيدنا والحواسيبب والإستخدام الإيجابي في الأمور الأكاديمية والتواصل الطيب يننا والذي يشكل النظر البعيد بخلاف السابقات السلبية ، فالعلم الذي بين ايدينا ينير العقل ويرفع ويوسع الآفاق والمدارك فيتغيّر التفكير لصناعة الغد الافضل ، طلابنا في كل بيت كريم من بلادنا السودان فأسر طلاب جامعة كردفان من بورتسودان ، من كسلا من القضارف من النيل الازرق من سنار من الجزيرة من الخرطوم من نهر النيل من الشمالية من شمال وغرب وجنوب ووسط وشرق دارفور من غرب وجنوب كردفان ومن كل ريف وحضر اقسم بأنهم في انتظار فرحة التخرج لكل ولد وبنت تحمل أسمهم وما اجمل تلك اللحظات لفرح الأمهات ، الأمر الذي يجبرنا للتحمل أكثر ، فالمرء احبتنا أخلاق وسلوك ، بناءه علم ومعارف تطوّره أدوات ومعدات وأساليب فما تقدم أديسون وما اخترع نيوتن ومندل وأوزيل الا بحساب قيمة الصبر على التجارب وتعقيدات الحياة وما اخترع أنيشتاين وغاليليو وديكارت الا بكثرة التحمل والغوث في بطون المراجع وأمهات العلم الورقية وقتها ، ولا اجتاز الحساب آدم سميث الا بضرب الأيام في أوقات الجهد وما أدراك بالخوارزمي وابن سينا وابن الهيثم والرازي وابن رشد وأحمد زويلف هذا طريقنا لحياة أفضل فالنعمل دون صغائر ومضاربات سوق السياسة والأحقاد المتوارثة والمواقف الرمادية ، فالمستقبل يتجاوز ذلك بأميال دعونا نكن الخيل الحرة لنلحق بالركب المسافر اسماً في التاريخ يعرف بجامعة كردفان . ونلتقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *