رصد: كواليس
أقر الرئيس السوداني السابق عمر حسن أحمد البشير بتنفيذ إنقلاب عسكري في العام 1989 والذي عرف بإنقلاب الإنقاذ.
وقال البشير الثلاثاء – أمام محكمة مديري إنقلاب (89) إنه هو المسؤول الأول عن كل ماحدث من إنقلاب بداية من التخطيط وحتى التنفيذ نافياً وجود أي طرف مدني وقتها قد شارك في العمل.
وعزا البشير الإنقلاب إلى إنهيار السودان وقتها سياسياً، وامنياً، واقتصادياً وليس من أجل تحقيق أهداف تنظيم سياسي.
وأعلن البشير عن براءة كل المتهمين الذين معه في هذه التهمة، ونفى مشاركة أي مدني في التخطيط أو التنفيذ.
وقدم البشير تبريرا لكل ما حدث ابتداء من ذلك تاريخ الانقلاب وحتى تاريخ خلعه، وقال إن الأوضاع الإقتصادية كانت متردية وليس هناك مخرج للبلاد.
وعدد البشير إنجازاته في الحكم الإتحادي وقال إنهم تمكنوا من حل مشكلة السودان في التنوع الثقافي والهوية، وأضاف إن النتائج التي تحققت كانت مذهلة وقال قبل الحكم الإتحادي كانت هنالك مشاكل وأردف قائلا (لو أن أحد يريد تصديق طاحونه لا بد من تصديقها في الخرطوم)، وأوضح إن من أهم القضايا التي وجدت إهتمامهم هي قضايا السلام التي منح فيها الجنوب حق تقرير المصير بمواققة الأحزاب المعارض في (مائدة مستديرة).
وعدد البشير إنجازات حكومته في عدد من المجالات وقال إنهم توسعوا في الخدمات رغم كل التحديات ورغم ظروف الحرب وأضاف إنهم تمكنوا من تحرير البترول وقال إن البترول كان مرخص لشركة شيفرون الأمريكية التي عطلت العمل في العام ١٩٨٤، وتابع قائلاً (طلبنا منهم المواصلة لكنهم رفضوا بحجة الأوضاع الأمنية )، واوضح إن أموال البترول ذهبت للطروق وللسدود وللبنيات الأساسية لخدمة المواطن.
ونفى البشير تنفيذ الإنقلاب شهوةً في للسلطة وأضاف بل (أتينا خداما للشعب السوداني) وقدم إعتذاره عن الأخطاء التي أرتُكبت في عهده وقال إنها بفعل طبيعة البشر.
وزاد البشير – أديت واجبي كضابط بالقوات المسلحة السودانية على أكمل وجه، فقد شاركت في عدد من الدورات التدريبية داخل وخارج البلاد وأعلم مايمليه الواجب على ضابط القوات المسلحة.
وشدد الرئيس السابق – إن مذكرة القوات المسلحة في ذلك الوقت التي سلمت للإمام الصادق المهدى، كانت تتحدث عن الأوضاع التي ألمت بالسودان لذا سلمت عند الساعة (12) ليلاً بدلاً عن صباح اليوم الثاني وقتها لان الوضع لا يحتمل- حسب ماذكر البشير.
وأردف بالقول – إنه لا يمكن لأي ضابط في القوات المسلحة أن يرى ضياع البلاد من غير التحرك، فعليه أعتز وبكل فخر انني قائد ومفجر ثورة الإنقاذ.