أستكثر الناطق بإسم قحت المطالبة بنشر الإتفاق الإطاري ، وقال (لقد تمت تلاوته يوم التوقيع) ، وتبدو قحت مجبرة علي نشر الإتفاق مع تزايد المطالبة بمعرفة بنوده وتفاصيله مع كثرة التسريبات..ولكن ما أغفله الناطق بإسم قحت ، أن المطالبة تمتد إلي (الإعلان السياسي) والذي يحدد الأطراف المدنية والعسكرية ، ويتضمن تعهدات حول قضايا مهمة ، أشارت بعض التسريبات أن منها الحديث عن ضمانات وحديث عن إقصاء أطراف ، ونشر الإتفاق الإطاري لا يكفي ، وهذا مجرد تضليل وإلتفاف علي الأمر..لم يعد مهما الحديث عن الشفافية والديمقراطية وسعة المشاركة في عرف الأدعياء الجدد ومعهم أطراف دولية ، فقد كشفت التطورات عمق الأزمة التي يعيشونها.. ولئن عهدنا من قحت كثرة الاقوال والوعود الزائفة ، فقد عرفنا عن بعثة الأمم المتحدة (اليونتاميس) أنها تكذب وتزور وتلتف وتمارس الضغوط وتنحاز لطرف دون آخر..ولكن من المهم أن يدرك شعبنا أن هناك من يسعي حثيثا لإختطاف قراره وخياره ودون تفويض ، وفي عتمة وسرية..هناك سفراء وشخصيات ومنظمات لا تفتر عن المكر ، وتوفير التمويل والدعم المالي والإسناد الاعلامي من أجل إحداث شرح في مصادر قوة هذا المجتمع ، في هويته ، ووحدته ، ووجدانه ، وفي سماحته ، وتسعي لتفتيت النسيج الاجتماعي وتفكيك أجهزته الأمنية والتشكيك في القضاء ومؤسسات العدالة.. وكل ذلك من خلال أطراف تتنوع مسمياتها وتعدد أشكالها وذات حظوة..