عادت نقابة المحامين بقرار من المحكمة العليا٠٠ هم سادتنا قضاة المحكمة العليا بالخرطوم والولايات يعلنون بضمير واحد انحيازهم التام لدولة القانون ودفاعهم الأكيد عن مبدأ استقلال القضاء وحيدته٠٠فقد مثل يوم البارحة يوماً من أيام القضاء السوداني حين اجتمع أصحاب السعادة قضاة المحكمة العليا علي مستوي السودان وقد توحدت كلمتهم ٠٠ ليقرروا بالإجماع رفضهم التام لما يسمي بالاتفاق الإطاري بعد أن تعاهدوا وتواثقوا بأن يقفوا سداً منيعاً ضد كل عميل وخائن تسول له نفسه الاساءة أو النيل من استقلال القضاء وهيبته وقداسته٠٠التحية والتقدير لهم علي خطوتهم الموفقة هذه والتي أكدت حرصهم في أن يظل القضاء مستقلاً كضمانة لمبدأ المشروعية٠٠قضاة المحكمة العليا ظلوا يتابعون بقلق التدخل السافر للسياسيين في أحكام المحاكم الأدني٠٠ لكن شهادة لله ما وضع أمامهم طعن إلا واجتهدوا في تطبيق صحيح القانون٠٠انطلاقاً من رؤية ثاقبة قضت: بأن نفاذ القاضي ببصيرته النيرة إلي روح القانون وتشبع وجدانه بفلسفته لا شك أنه يجعل إرادة القانون أقوي من نزوات السياسيين٠٠٠هذا من جانب ومن جانب آخر فقد انتصرت المحكمة العليا دائرة الطعون للعدالة وهي تصدر قرارها التاريخي بشطب طعن لجنة التسيير((المنحلة)) ضد نقابة المحامين المنتخبة والتي كان قد صدر قرار باعادتها والغاء قرار حلها كنقابة شرعية فازت فوزاً كاسحاً في انتخابات نزيهة شهد علي نزاهتها رئيس لجنة التسيير ((المنحلة))٠٠عودة الحق لنقابة المحامين الشرعية يعد انتصاراً لكل المحامين٠٠ويحكي عن عظمة وهيبة القضاء السوداني الذي رفض أي تدخل من السياسيين وأصدر هذا القرار الذي مثل أهم وأعظم قرار في تاريخ القضاء السوداني في الفترة الانتقامية٠٠سانحة نحي فيها الدائرة الشجاعة التي احتكمت لصحيح القانون فأصدرت هذا القرار٠٠٠التحية والتقدير لمولانا العالم الدكتور محمدعلي محمد بابكر أبو سبيحة رئيس الدائرة ومولانا العالم الدكتور الزين البشير الزين ومولانا العالم الشيخ إبراهيم الحويري فقد صاغوا مذكرة حكم تصلح لأن تدرس في أعلي المعاهد وأرفع الكليات القانونية لغة وتسبيباً واستدلالاً ونتيجة٠٠وتحية خاصة للعالم الفقيه الدستوري الدكتور عبدالوهاب محمد الحسن عطية الذي قدم صحيفة الطعن الأولي ضد قرار الحل ثم مذكرة الرد علي صحيفة الطعن الساذجة البسيطة التي كانت قد تقدمت بها لجنة التسيير المنحلة فتم شطبها٠٠حاضرة: تحية وتقدير للثنائي مولانا زين العابدين محمد حمد المحامي ومولانا محمد الحسن عوض الله المحامي علي جهدهما الجبار في متابعة ملف تسليم أصول النقابة الشرعية وإنا نشهد لهما بمثابرتهما وصبرهما الطويل علي تعسف الأجهزة ومراوغتها في عملية التسليم والتسلم٠٠ثانية: بذل مولانا عثمان الشريف نقيب المحامين جهوداً حثيثة مع كافة الأطراف متابعة وتوجيهاً من أجل أن نبلغ الحلم بعودة النقابة الشرعية حتي عادت وسيعود الرجل لقيادة النقابة لمواصلة مشروعاته خدمة لمنسوبي المهنة٠أخيرة: عادت نقابة المحامين الشرعية بقرار قضائي من المحكمة العليا فعلي كافة الجهات أن تبادر بتكملة إجراءات عملية التسليم والتسلم للنقابة الشرعية لأن قرارات المحاكم واجبة النفاذ منذ صدورها٠٠خاصة جداً: رسالة إلي لجنة التسيير المنحلة((صبركم علي))