ملاذات امنة : ابشر الماحي الصائم :أعظم خطأ لا يغتفر إرتكبه البرهان !!!

1لو سئلت عن أعظم خطأ استراتيجي ارتكبه الفريق البرهان خلال هذه الفترة/ سأقول هو بلا منازع قراره المتعجل/ الذي قضي بتسريح (قوات هئية العمليات) بجهاز الامن والمخابرات

2 بحيث اقدم سعادة الفريق عبدالفتاح البرهان/القائد العام لقوات الشعب المسلحة/رئيس المكون العسكري/ رئيس لجنة الامن والدفاع الوطني/ اقدم ذات لحظة اختلال في موازين القوى/ علي التوقيع على قرار ربما هو الاخطر في تاريخ استراتيجية الامن والدفاع الوطنية السودانية/ اقدم بجرة قلم واحدة علي التوقيع علي قرار تسريح اكثر من ثلاثين الف مقاتل /هم الاكثر تنظيما وتدريبا وتسليحا وقومية من بين كل تشكيلات الاجهزة الامنية الأخرى / والوطن كله الآن يدفع الثمن غاليا !!

3قبل ان اذهب بعيدا/ تبرهن الأدلة القاطعة بأن هذه القوات هي قوات دولة بامتياز/ وليس قوات نظام كما يزعم البعض/ وقد ذهب النظام وبقيت هذه الهئية الامنية تحت امرة تعليمات حكومة الحرية والتغيير وقتها ؛ تقلبها وتوجهها كيف تشاء/ وقد اصبح الجهاز برمته تحت نظرها ونظر شريكها العسكري.

4 نجح دعاة عملية(تفكيك الاجهزة الامنية) / في تغليب رؤيتهم و تسديد الضربة الامنية القاضية القاتلة بتفكيك هئية العمليات/ ثم لايزالون يلاحقون بقية الاحهزة الامنية / فان لم يستطيعوا تفكيكها فليس اقل من تثبيطها ونزع هيبتها واضعاف معنوياتها!!

5لو علمتم ما كانت تضطلع به قوات هئية العمليات لاادركتم لا محالة فداحة ذلك القرار/ فبادي ذي بدء إن هئية قوات هئية العمليات كانت هي الاجدر في تأمين اقليم دارفور/وذلك لحياديتها وقوميتها/ وهذا مكمن ضعف القوات التي تحرس الاقليم الآن لأنها في الغالب هي جزء من الأزمة / ثم للكفاءة المهنية العالية التي يتمتع بها افراد الهيئة ..

6 وفوق ذلك كله/ الولاء الوطني القومي/ وهنا تحضرني واقعة يمكن ان ترفد هذا الزعم/ زعم الولاء القومي/ اخترت ذات رحلة صحفية لمدينة نيالا أن اقرا المشهد من خلال صاحب عربة اجرة/ فسألت التكاسي موسي الذي يعمل في تاكسي المدينة لمدة عشرين عاما/ سألته عن افضل الولاة الذين مروا على الإقليم / فقال مباشرة هو الوالي الحاج عطا المنان ، قلت : لماذا/ قال ببساطه لأنه جاء ليعمل للعامة وللدولة(لا عنده هنا اخو ولا ود عم ولا قبيلة) / هكذا كانت قومية ووطنية هئية العمليات في اقليم دارفور .

7وأكاد أجزم لو إن هئية العمليات حية تسعي بيننا الآن / لما كانت هذه الاختراقات التي تحدث الآن في مناطق البترول/وما ادراك ما البترول/بحيث كان لها دور مشهود في تأمين حقول النفط وتأمين العاملين فى هذا القطاع الحيوي الهام …

8لكن الاكثر خسارة من ذلك كله/ هو أمن عاصمة البلاد القومية/ محل الطيارة تقوم والرئيس ينوم/ فلولا غياب تشكيلات واطواف هيئة قوات العمليات وارتكازاتها الليلية والنهارية/ لما وقعت الخرطوم تحت قبضة (تسعة طويلة) وبضع مئات من مواتر المتفلتين / فكانت هذه القوات متممة ومكملة بهمة لادوار بقية التشكيلات الإمنية في تأمين الوالاية .

9لم يعدل قرار حل قوات هئية العمليات فداحة في تاريخ السودان / إلا قرار حل الجهاز برمته في الفترة الانتقالية السودانية الثانية / الفترة التي أعقبت نظام مايو/ بحيث نجح اليسار يومئذ في دفع القوم الي الاطاحة بجهاز الامن والمخابرات/ ودفعت البلاد يومئذ ثمنا باهظا جدا تمثل في استباحة أمنها الوطني !!

10 غياب هيئة العملياب احدث خللا واضحا في توازن التشكيلات العسكرية والامنية الوطنية /بحيث ساهم في تمدد قوات الدعم السريع واستحواذها علي مقارات وادوار هيئة العمليات/كما لو ان قرار حل هذه الهيئة كان لصالح ازدياد نفوذ الدعم السريع علي حساب الاجهزة الامنية القومية مما يثير المزيد من الشكوك ويفتح ابواب المزيد من الأسئلة والهواجس والظنون !!

11لا اعرف إن كانت هنالك امكانية لتصحيح هذا الخطأ/ باعادة الهيئة وجنودها للعمل كما عادت وتصححت الكثير من الأخطاء/ والا نقول/ الجفلن خلوهن ادركوا الواقفات/ ادركوا بقية تشكيلات الاجهزة الأمنية التي تتعرض الان لهجوم وشيطنة بالغة/ انما الدول الجيوش والأمن مابقي فان همو ذهبت جيوشهم ذهبوا .. وليس هذا كلما هناك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *