*التفاعل السياسي والحراك الكثيف الذي يشهده السودان من أبريل 2019 وعدم الإستقرار والسيولة اﻷمنية وبؤس الأوضاع اﻹقتصادية .. هو ثمار خطة محور الشر والدول الغربية للسيطرة علي القرار السوداني وتطويعه لصالح دول الشيطنة ووضع حد لطموحاته وإيقاف نهضته.
*المرحلة اﻷولي من خطة التفكيك كانت تراهن علي عمل مضاد من التيار اﻹسلامي لمنع السقوط وتحريك قواته المساندة ..(وابطل قرار اﻹنحناءة للعاصفه وإعلان المعارضه المساندة والتماهي مع التغيير ) أبطلت مخطط الفتنه الذي صمم ليدخل السودان في نزاع داخلي وحروب أهلية علي قرار النموذج السوري.
*بعدها إتجهت (قوي الشر ) عبر أذيالها في الداخل لجر التيار اﻹسلامي للصراع .. وذلك عبر إستفزازه بالمصادرات واﻹعتقالات والتضييق وبلغت ذروة المخطط بإعلان الحرب علي المؤسسات الدعويه والتعدي الصارخ علي معتقدات وقيم اﻷمه السودانية .. وقد فوت الشعب السوداني العظيم بحنكته ووعيه الكبير هذا المخطط ورفضه لفرض العلمنه وتغيير هوية البلاد .. ساعد علي ذلك الصراع الداخلي لقحط .. وطغمتها الحاكمه .. والفشل الزريع في إدارة الدوله .. مما خلق خيبة أمل لمناصري قحط وإستياء واسع في الشارع السوداني.
*ولضمان تفكيك الدوله وإضعافها اتجهت الخطه لتفكيك الجيش والمنظومه اﻷمنيه ومحاولات السيطرة علي نفوذها اﻹقتصادي .. ووصم الشركاء العسكريين بعرقلة التحول الديموقراطي وايقاف عجلة الثورة .. مما عجل بفض الشراكة في 25اكتوبر بقرارات القائد العام.
*ومع فشل خطة تفكيك السودان .. وتشظي مكونات قحط .. وتيقن محور الشر ومخابراته من عدم تمكن أذياله في تحقيق أي اختراق كبير .. قررو النزول ﻷرض الميدان عير آليتهم الرباعيه بدعاوي دعم التحول الديمقراطي والحكم المدني .. من وراء ستار وثيقة المحامين التي اعدوها مسبقا” بالخارج بتدخل سافر في الشأن السوداني.
*والتساؤل هل اﻷمارات والمملكه دول ديمقراطيه في أنظمة حكمها لتتحدث عن المدنية وحقوق اﻹنسان وسجلها مشهود في هذا الجانب .. اذن ما سبب حرصها الزائف في دعم ديمقراطية لا تطبقها في انظمة حكمها بل لا تؤمن بها أصلا”.
*اﻵن كل ذا بصيرة يري التحكم المخابراتي في الشأن السوداني والتدخل المفضوح الذي ينتهك سيادة السودان وحشر اﻷنوف في أدق تفاصيل المشهد .. تخطيطا” وتمويلا ،، واﻵن وصلوا لمرحلة التدخل المباشر .. باﻹتصال بنخبة العملاء من كرازايات السودان .. الحالمين بحكمه علي رماد الوطن ودماء شبابه .. ثمنا” لعمالتهم وإرضاء” لذواتهم المريضه ولتعويض الفشل الملازم لهم طيلة تاريخهم السياسي.
*هذا التفاعل الكبير يعلن عن قرب المعركه الحاسمه والتي حتما” ستنتصر فيها إرادة الشعب علي اﻹستعمار الناعم واذياله من نخب الفشل .. وتبقي الخيارات في فعل وطني مؤثر ينقل المشهد كله الي محطه جديده وحينها لن تقف قواتنا المسلحه ومنظومتنا اﻷمنيه في موقف المتفرج .. وهذا ما ستؤكده اﻷيام ويسجله التاريخ .. وحينها سيبحث العملاء .. بائعي الوطن في سوق العهر العالمي بدولارات معدودة عن ملاجئ امنه ولن يسعفهم الزمن بالهروب خلف طائرات اسيادهم الي حيث بارات اوروبا التي ادمنوا فيها الفشل ،، وبدلو فيها القيم والموروثات.
*وهذا ما نراه رأي العين وكلنا يقين بإنتصار اﻹرادة الوطنيه وهذا ما سنحتفي به قريبا” ع أنغام يا غريب يلا لبلدك وتعود لبلادنا عافيتها وأمنها وإستقرارها .. وتستانف مشروعات النهضه إعدادا” ﻷمه ترهب أعداء الله ورسوله وتظل محل فخر وإعتزاز للأجيال القادمة.
الخرطوم
12/12/2022