ناهد قرناص تكتب: ضريبة على كل عازب وسنقل

يظل الرجل يحمل صفة (عازب) يكتبها في خانة الحالة الإجتماعية عند التعريف بالسيرة الذاتية ..او ملء أي إستمارة رسمية حتى يبلغ من العمر الخامسة والأربعين ثم تتحول الصفة تلقائيا وطبقا للتدرج الوظيفي الى لقب (سنقل)…والفرق كبير بين الحالتين .. العزوبية مرحلة انتقالية يمكث فيها الرجل ما شاء الله له من الوقت ..لكنه يظل في حالة دائمة من الترقب …وانتظار المستحيل ..والدليل كثرة (التلفت) بكسر التاء واللام والفاء ..باحثا عن نصفه الاخر ..بينما تظل (السنقلة) حالة وجودية ..يختارها حملة الواي كروموسوم بكامل قواهم العقلية والفكرية …واهم ظواهرها …هي السكون واللامبالاة التي يدخل فيها الرجل خاصة عند ذلك السؤال البايخ (ليه ما اتزوجت لحدي هسه) ..فلا يحرك لسانه للرد ..بل يكتفي بزم شفتيه ..ورفع كتفيه الى الاعلى في رسالة واضحة تترجم الى (وانت مالك ومالي).
ينقسم السناقل الى عدة انواع:
النوع الاول : السناقل المؤلفة قلوبهم : وهم من دفعتهم ظروفهم الى السنقلة ..قضوا زهرة شبابهم في تحسين اوضاعهم ..وتلبية طلبات الحجاج ..والاشراف على زيجات البنات .. ثم فجاة وجد ان الزمن قد تسرب من بين يديه ..وان الرأس قد أشتعل شيبا..هؤلاء هم اقرب الناس استجابة لنداء الزواج ..ولذلك نرى انهم جديرون بالمتابعة والدعم حتى يعودوا الى حظيرة الوطن ..اقصد الزواج.
النوع الثاني : (السنقل المشوكش) : وهو الذي تلقي طعنة نجلاء ..من احدى بنات حواء ..فكفر بمؤسسة الزواج ..تجده يردد بلا كلل أو ملل (كيدهن عظيم) ..يكتب على صفحته الاسفيرية مهاجما النساء بكل اطيافهن بضراوة ..لا يراعى فيهن الا ولا ذمة ..من شدة عداوته للنساء ..تحسبه اتى الدنيا بالانقسام الثنائي البسيط او خاصية التبرعم ولم تنجبه امرأة ..هذا السنقل يجب مراعاة حالته النفسية والتعامل معه بهدوء وعقلانية ..ولو لزم الامر يمكن أرساله الى مدرسة الرومانسية تبع الدكتور علي بلدو ..حتى يتم تأهيله واعادته الى الملاعب مرة اخرى.
النوع الثالث : (السنقل العاجباه روحو): وهو ذلك الرجل الذي نشا على قدر من الوسامة ..والنباهة فاجتمعت لديه الحسنيين ..واصاب شيئا من الثراء فاكتملت الدائرة .. .(.فعجبته روحو) ..وعاش الدور ..وصار يردد انا بدر 14 ..لازم اتزوج قمر دورين ..وفات عليه ..ان الأيام دول ..والبدر يتناقص حتى يصل الى درجة المحاق..هذا السنقل اخطرهم جميعا ..صعب المراس ..والتعامل معه عادة يكون بتذكيره بحاله عند الكبر ..ومن الذي سيتولى رعايته في هذا الزمن الذي لا يسأل الجار عن جاره …ولا خليل عن خليله.
حكينا القصة دي ليييه ؟ لأنني أود التنويه الى ذلك التعتيم المتعمد لقطاع (السناقل) من قبل النشطاء الاجتماعيين الذين (وجعوا أضانا) من كثرة ترداد ..(تنامي ظاهرة العنوسة في النساء ) ..واتخاذها ستارا للدعوة للتعدد ..النشطاء ديل ..ما يمشوا يعملوا تبشير في قطاع السناقل المذكورين اعلاه ..لماذا لا يتم تسيير قوافل الى اماكن تجمعهم حول حلقات الكوتشينة والشيشة حيث يشكلون خلايا نائمة ..يمارسون الضحك والاستهزاء بكل زوج (هدي ورضي) .. يطلقون عليهم القاب ما انزل الله بها من سلطان من شاكلة (اضينة ) ..و(مشفر) …وايه مش عارف ايه.
بالاشارة لما ورد ذكره ..واستنادا على كل ما سبق .. نطالب وعملا بشعار (ربنا يقدرنا على فعل الخير) .. بمضاعفة الضرائب على كل (سنقل) مؤهل مقتدر .. (عمل رايح) من بنات اهله ..و(كبر اللفة) من زميلات العمل ..ولو تم اصدار قانون يمنع هؤلاء من الترقي في الوظائف وعزلهم اجتماعيا ….فذلك هو المراد ..والمطلوب اثباته ..وفي النهاية نهدي السادة السناقل ..اغنية (حد يشعر بالسعادة ويمشي يختار البعاد ..)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *