وكالات:كواليس
افتتحت قناة كورينث، وهي واحدة من أهم أعمال البنية التحتية في اليونان الحديثة، في 25 يوليو 1893، حيث يعتقد الكثيرون أن القناة غيرت النشاط البحري إلى الأبد.
تُعرف القناة أيضًا باسم برزخ كورنث، وتربط بين البحر الأيوني وبحر إيجة مما يجعل مرور سفن البضائع والركاب بين البحرين أسرع بكثير. ويخلق مركزًا بحريًا دوليًا حوّل الملاحة في جنوب أوروبا
وبدأت أعمال البناء في عام 1882، وافتتح القناة رئيس الوزراء آنذاك سوتيريوس سوتيروبولوس، لكن سلفه هاريلوس تريكوبيس الذي انتهى مدته قبل شهرين فقط من ذلك التاريخ واستكملها.
وتأتي كلمة “برزخ” من الكلمة اليونانية القديمة التي تعني “عنق” وتشير إلى ضيق الأرض. لطالما نظر الإغريق القدماء في فكرة الاختصار لإنقاذ القوارب الشراعية في جميع أنحاء بيلوبونيز، وكانت أول محاولة لبناء قناة هناك قام بها بيرياندر في القرن السابع قبل الميلاد.
ويمثل هذا الممر المائي أهمية كبرى بالنسبة لكثير من السفن، حيث سمح لها بالوصول إلى الموانئ شرقًا بشكل أسرع وأكثر أمانًا.
كما يمر عبر قناة كورينث ما يقدر بنحو 12000 سفينة سياحية وتجارية مسجلة وتابعة لحوالي 60 دولة، وذلك وفقًا للمؤشرات العالمية، ومن المعتاد أن يكون مجرى المد المائي مفتوحاً على مدار اليوم، إلا في الأوقات ما بين الساعة 6 صباحا و 6 مساء، وكذلك في أيام الثلاثاء عند تنفيذ أعمال الصيانة.
ويرجع تاريخ البناء لهذه الأعجوبة الهندسية، إلى عهد تيبيريوس، حاول المهندسون حفر قناة لكنهم لم يتمكنوا من صنعها بسبب نقص المعدات الحديثة. بدلاً من ذلك، استخدموا جهازًا مصريًا قديمًا: تم دحرجة القوارب عبر البرزخ على جذوع الأشجار، حيث قام المصريون بتدوير كتل من الجرانيت لصنع أهراماتهم.
متابعة القراءة