فكرة التكريم فيها كثير من الوفاء والإمتنان والاقرار بأفضال الآخرين وتضحياتهم وهي ثقافة مغيبة بفعل حمولة إجتماعية متقادمة (يوم شكرك مايجي).
لابد من المسارعة بالشكر لكل من يستحق وتبيكر( أيام الشكر) وجعلها أوسمة تعلق على جبين( المكرم) ليجعلها بمثابة بوصلة تنير له المسارات التي أبدع وأمتع فيها لتشكل معالم لاتطيح معها مسيرته المستقبلية عن مسار ما استحق عليه الشكر والثناء والعرفان.
غشيتني بعض الأخبار عن إفتراع مجموعة من الشباب الإسلاميين في قطاع الإعلام والفكر تكريم الأستاذ عبد الماجد عبد الحميد، (مجيدي) كما يحلو لبعض تلامذته تسميته.
(مجيدي) برغم إمتلاء تجربته بالمفاكرة والتثاقف ورغم مسيرته الماتعة في ألوان صاحبة المدرسة الخاصة في الصحافة السياسية (مزج السياسة بالأدب والثقافة) غير أن قلم مجيدي عندما يكتب تكاد تسمع صوته على الورق والكيبورد، كما أنه لا يتاخر عن قول رأيه بوضوح كالشمس، وفي التوقيت المناسب تماماً.
في مرات كثيرة يسابق الأجهزة المختصة برايه القوي، الأمر الذي يضعها أمام ضغط الراي العام، ولعل دراسته للزراعة تكمن وراء صرامته في عدم المجاملة والمداهنة في القول الصحفي الواضح.
فالزراعة مواقيت والرأي السياسي عند مجيدي مواقيت كالزراعة والصلاة، فالشكر موصول لأصحاب فكرة التكريم، وهي ثقافة مطلوب منا دعمها وتوسعتها في كل قطاعات المجتمع.
اخيراً لابد من تذكير أصحاب المبادرة ان احترام المواقيت عند مجيدي فرض عين،..فاسارعوا.