إرتبطت الكتابة عن عروس الرمال بالأصالة والمحنة والثقافة والأدب والفنون ورحيق أمكنة الأبيض زاد وملاذ نلجأ إليه كلما حاصرتنا ضغوط الحياة،الأبيض هي العشق، الوطن، الأبيض هي الأم التي تحتضن الجميع في أمن وطمأنينة وسلام
هذه المدينة إشتهرت بالنظافة والثقافة والإبداع والتميز في كافة المجالات،ولكنها الآن تذبل وتموت ببطء وما أقساه من إحساس ونحن نشهد إغتيال هذه المدينة الملهمة بفعل فاعل بعد أن حاصرتها الأوساخ وأنهكت جسدها لتكون عرضة للأمراض والأوبئة ،فقدت الأمان والطمأنينة ،فقدت الرونق والدفء وهي تصحو كل يوم على أشباح المرض والموت .مدينة خرج منها أكفأ الأطباء وأمهر الكوادر الصحية، مدينة كانت تمتاز بأفضل بنية صحية ومستشفيات ومراكز صحية،هاهي حمى الضنك تكشف الواقع المرير والوضع السئ الذي آلت إليه، هي جريمة أخلاقية أْرتكبت في حقها ،جريمة إغتيال تاريخية نخشى معها ألا تكون للأمكنة رحيق أو للمدينة ملامح.
ومن هذه الزاوية أناشد أبناء أمي مدينة الأبيض وكل من رضع من ثديها أو نعم بدفئها أن أغيثوا أبقبة فحل الديوم