تنوعت مناطق الجذب السياحي في السودان، وشملت مناطق أثرية ومحميات طبيعية وبحرية وغيرها. أهرامات مروي على بعد 200 كيلو متر عن العاصمة السودانية الخرطوم، تقع العديد من الأهرامات النوبية العظيمة في مدينة مروي، أو بجراوية كما كان يُطلق عليها قديمًا، والتي وصفها الرحالة البريطاني توم شيسشاير بأنها أروع وأفضل المعالم السياحية في أفريقيا. وقد كانت مدينة مروي عاصمة المملكة الكوشية القديمة في السودان عام 300 قبل الميلاد، وأقاموا فيها كثير من الأهرامات لتعظيم دفن ملوكهم وملكاتهم، لدرجة أن عدد الأهرامات تجاوز تلك الموجودة في مصر. مدينة النقعة من المدن الأثرية القديمة التي كانت تنتمي إلى المملكة الكوشية في مروي، وهي تشمل على العديد من المعابد، حيثُ يرجع تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، ومن هذه المعابد معبد آمون، ومعبد الملكة شنكرخيت، ومعبد الأسد، بالإضافة إلى مسلة ذات نقوش باللغة المروية القديمة، ومعبد إله الحرب آباداماك. كما يتواجد في النقعة المعبد الروماني الذي ظل شاهدًا على الحضارة الهلنسية في قديم الزمان، وكان مخصصًا لعبادة الإله حتحور، ويتميز بمدخله الفرعوني ونوافذه الرومانية، وقامته المزينة بالزهور. مدينة كرمة يصل عمر مدينة الكرمة الواقعة في شمال السودان إلى أكثر من 9 آلاف عام، ومن أبرز المعالم الأثرية الموجودة بها قلعة قديمة يعود تاريخها إلى الحضارة النوبية أثناء الغزو المصري لولايات الشمال منذ آلاف السنين، كما يتواجد فيها عدد من المعالم العمرانية التي تشهد على امتزاج الحضارة النوبية مع الحضارة المصرية التي مرت عليها. وكانت الكرمة تُسمى قديمًا بـ “دكي قيل”، ومعناه الهضبة الحمراء، حيث كان النوبيون يصنعون الخبز للقداس الديني في فخار أحمر، يكسرونه فيما بعد فيتبقى هضبة حمراء من بقايا الفخار.
متحف السودان القومي يُعد متحف السودان القومي في وسط العاصمة الخرطوم من أكبر المتاحف الموجودة في السودان، ثم افتتاحه عام 1971، وله موقع متميز عند التقاء النيلين الأزرق والأبيض، ويمكن للسائح في متحف السودان القومي التعرف على تاريخ هذه البلاد الأصيلة من خلال المقتنيات الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وما يليها، بالإضافة إلى المنحوتات والأدوات والأسلحة المختلفة التي تم جمعها من جميع أنحاء السودان، ويلتحق بالمتحف فناء وحديقة كبيرة تحتوي على العديد من المعابد من أهمها معبدي سمنه شرق، وسمنه غرب، علاوة على النصب التذكارية والتماثيل والمقابر ومنها مقبرة الأمير حجو نو حتب. متحف التاريخ الطبيعي يلتحق متحف التاريخ الطبيعي بجامعة الخرطوم، وهو متحف مصمم للأغراض العلمية والسياحية، حيث يحتوي على العديد من الحيوانات المحنطة، ويوثق البيئة الطبيعية والحيوانية للسودان، ويلجأ إليه الزوار والباحثون للتعرف على أهم الطيور والزواحف والحيوانات التي اشتهرت بها السودان على مر العصور. المتحف الحربي يقع المتحف الحربي في مدينة الخرطوم، وهو يروي قصص الحروب والمعارك التي خاضتها السودان في حقب تاريخية وعسكرية مختلفة، ويضم الكثير من الأسلحة والمقتنيات والأزياء والوثائق العسكرية والحربية. متحف قصر السلطان علي دينار يوجد قصر السلطان على دينار، آخر سلاطين إقليم دارفور، في وسط مدينة فاشر بداخل دارفور، وكان يعيش فيه السلطان خلال فترة حكمه، وتحول بعد وفاته عام 1916 إلى متحف يضم العرش والعديد من المقتنيات والأسلحة.
محمية الدندر محمية الدندر الطبيعية الواقعة على الحدود الجنوبية الشرقية للسودان، العديد من الحيوانات والطيور البرية التي تصل إلى 260 نوعًا للطيور و40 نوعًا للحيوانات البرية، وتتنوع الطيور ما بين صقور جارحة ونعام ونقار الخشب والبجع، أما الحيوانات فهي تشمل النمور والضباع والفيلة والجاموس الإفريقي، وسميت بمحمية دندر نسبة إلى مدينة دندر في ولاية سنار.
جبل مرة يُلقب جبل مرة الواقع في ولاية غرب دارفور بجنوب السودان بجنة عدن المعلقة، وهو من أكثر مناطق الجذب السياحي في السودان، وأعلى القمم في السودان حيث يصل ارتفاعه إلى 10 آلاف أقدام فوق مستوى سطح البحر. ويُعد جبل مرة جبل بركاني به العديد من القمم التي تحتوي على البحيرات البركانية التي تكونت بسبب مياه الأمطار في فوهاته البركانية الخامدة، بالإضافة إلى عدد من شلالات المياه المتدفقة عبر الصخور البركانية ومنها شلال قلول وشلال مرتجلو، وغيرهما. وعلى الجبل يمكن للسائح الاستمتاع بمناخ البحر الأبيض المتوسط، والتعرف على النباتات والحيوانات النادرة التي تسكن الجبل. جزيرة الشعب المرجانية على الرغم من الطبيعة الصحراوية التي تسيطر على أغلب أراضي السودان، إلا أنها لم تُحرم من جمال الطبيعة البحرية، فعند التوجه شرقًا في ولاية البحر الأحمر توجد جزيرة سنقنيب أو جزيرة الشعب المرجانية، وهي مناسبة لمحبي الغوص والغطس لكونها مغمورة بالماء كليًا، كما تعتبر من أجمل وأهم المناطق السياحية البحرية في العالم، ويمكن للسائح فيها الاستمتاع بمشاهدة الشعب المرجانية الملونة التي يبلغ عددها 124 نوعًا، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الأسماك والكائنات البحرية كالدلفين والأخطبوط والسلاحف البحرية والطحالب الملونة. شلال السبلوقة من مناطق الجذب البحرية المهمة في السودان، ويقع في ولاية نهر النيل، ويتمتع بجمال الطبيعة الجبلية فيه مع التدفق المائي الذي يسمح بممارسة رياضة التزلج والسباحة والرحلات النيلية الساحرة، كما يمكن أن يقوم السياح بجولة سياحية في الولاية نفسها للتعرف على الحياة البرية المتنوعة فيها. منطقة المقرن تُعرف منطقة المقرن بملتقى النيلين الأبيض والأزرق، وهي منطقة بديعة في الخرطوم تجذب العديد من السياح الذين يرغبون في الاستمتاع برؤية البرزخ بين النهرين، والذي يُعد من أجمل المناظر الطبيعية في السودان، تزينه الأشجار على الضفاف، ويمكن للزوار أن يذهبوا في جولة نهرية بالسفن السياحية الموجودة للتنقل بين ضفاف النهر، أو في جولة للتمشية فوق الجسور الحديدية التي تعود إلى عهد الاحتلال البريطاني في السودان.