عندما خططت قحت للفتنة بين الجيش والدعم السريع بدأت مبكراً بوضع صورة حميدتي في ساحة الاعتصام وكتبت عليها (الراجل الضكران الخوف الكيزان ) ثم قالت عليه (رجل السلام) عندما تم توقيع اتفاق جوبا، فقالوا حينها (السلام الذي عجز عنه الكيزان في ثلاثين عاما حققناه في ثلاثة أيام ) ؛ نعم هكذا قالوا في السلام الذي أتى (بجبريل) و(مناوي) و(عقار) و(التوم هجو)..!!
واستمر مسلسل الفتنه حتى قاموا بتعيين حميدتي رئيسا للجنة الاقتصادية وتم تنظيم (بروباقندا) كبيرة له لإظهار نجاحاته في الملف برغم حالة الفشل الكبير الظاهر للعيان وتم تسخير آلتهم الإعلامية لتحسين صورته بوصفه شخصا ملهما وخلاقا ومبدعا، كانوا يحاولون ذلك وقد قفز الدولار إلى أكثر من ٤٠٠ جنيه ونذكر انه حينما تولى رئاسة اللجنة كان الدولار بحوالي ١٢٠ جنيه..!!
واستمر مسلسل الفتنه وصناعة الجفوة بينه وبين مؤسسة الجيش فقد كانوا يهاجمون شركات الجيش ويتركون شركات الدعم السريع ؛ كانوا يتحدثون حتى عن التصنيع الحربي ولا يشيرون مجرد إشارات لشركة الجنيد وغيرها من شركات الدعم السريع ..!!
ونفخوا في كير الكراهية والبغضاء والتفرقة إلى أن وصلوا إلى مرحلة الاتفاق الاطاري فقد كان حميدتي أول من رحب به حتى سخر الرأي العام في ذلك الوقت بالقول (متى قرأه ومتى درسه) لأنه رحب به بعد يوم واحد من صدور الوثيقة المشبوهة والملغومة .. واستمروا في الفتنة إلى أن وصلت الجرأة بعبدالرحيم دقلوا وهو يخاطب جوغة من جمهور قحت ليقول كلماته المهترأة المشهورة (نقول لبرهان سلم السلطة للشعب دون لف ولا دوران) وهو خطاب ما قبل الحرب..!!
نجحت قحت في ضرب اسفين بين اخوان الخنادق وأفلحت في الفتنة بينهما واوصلتهما لمرحلة الحرب والكراهية المطلقة لكنها ومع ذلك فشلت في تحقيق النتائج المرجوة من هذه الحرب وهي الوصول للسلطة عبر بندقية حميدتي..!!
صفوة القول
تعكف قحت هذه الأيام على تمجيد الفريق الكباشي بصورة ملحوظة وبدأت ذات مسلسل الفتنة الذي اتخذته مع حميدتي فقد بدأت تطلق على كباشي (الراجل الضكران، الخوف الكيزان )، و(رجل السلام ) لكنها نسيت بل جهلت أن الفريق الكباشي رجل (متعلم) وليس (جاهلا) وتربى في كنف (مؤسسة الجيش) وهو رجل راسخ المعرفة، فهو ليس (بتاجر حمير) و(ليست له مليشيا) لذلك لن تنجح الفتنة هذه المرة وإن رعتها دول؛ اقول وأعني ما اقول والله المستعان.