في كرة القدم ، عندما تُطلِق جماهير الفريق صافرات الإستهجان ضد المدرب فإن علي الكوتش الذي يحترم نفسه أن يحزم حقائبه ويغادر دكة الإحتياط ..
- جماهير الفريق تعلم يقيناً أن تيمها المحبوب أكبر من المدرب في تاريخه وسمعته وصورته الذهنية وعلامته الأخلاقية والتجارية ..
- مدربون أفذاذ لهم سمعتهم وصيتهم في عالم تدريب كرة القدم غادروا مناصبهم الرفيعة بالإستقالة وليس الإقالة علماً بأن الأخيرة تمنح المدرب استحقاقاته المالية كاملة حتي نهاية مدة عقده مع الفريق أو أن يجد وظيفة مدرب مع فريق جديد أيهما أول ..
- حدث ذلك مع مدربين كبار في أرسنال ، مان يونايتيد ، الريال ، برشلونة ، السيتي ، توتنهام ، بايرن ميونيخ ، ليستر سيتي .. ومحلياً مع الهلال ، المريخ ، هلال الأبيض، مريخ نيالا والأمل عطبرة ..
- عندما تفقد الجماهير ثقتها في المدرب لن تجدي الخطط التكتيكية في معالجة تصدع جدار الثقة لأن الأزمة باتت نفسية وليست خُططية ..
- والمثال الذي نعايشه في عالم كرة القدم يصلح مثالاً لحال بعض الشعوب مع قادتها السياسيين والعسكريين ..
- لم أكلف نفسي متابعة الحديث الأخير لقائد الجيش السوداني الفريق البرهان ..
- البرهان تحدث كثيراً حتي فقد مصداقيته ..
- الشعب السوداني اليوم لايحتاج خطابات عاطفية لامتصاص الصدمة ..الشعب يحتاج أفعال تمسح عار الخيانة التي أسقطت مدني ..
- البرهان كان يعلم وبأدق التفاصيل والمعلومات أن قائد الفرقة الأولي في ولاية الجزيرة متخاذل .. وبطرف البرهان تقارير تفيد برأس الخيط الذي بدأت منه جلسات التحقيق مع قائد فرقة مدني المتخاذل ..
- مؤسسة الجيش السوداني أكبر تاريخاً وشجاعةً من بعض القادة ..
- والجيش السوداني لن يهتز ولن تتخلخل أركانه الراسخة بذهاب هذا القائد أو ذاك ..
- الشعب السوداني أطلق صافرات الإستهجان أكثر من مرة ضد البرهان وعدد معروف من المحيطين به من أركان الحرب والمستشارين ..
- الرجال نجحها في فعلها لافي الكلام ..
- عار سقوط مدني لن تمحوه إلا معارك تحريرها التي يجب ألا تتأخر وتتباطأ بتسويف خطابات وزيارات امتصاص الصدمة التي درج عليها البرهان عندما تعلو صافرات حزن الشعب السوداني بطول البلاد وعرضها ..