استناداً الي ما نشرته وزارة الخارجية السعودية حول التزامات طرفي التفاوض؛ فإننا نؤكد الاتي :-
أولاً : ان قضية الشعب السوداني الاولى التي من اجلها يقاتل الان هي التعدي السافر لمليشيا الدعم السريع علي سيادة البلاد وامنها واحتلالها للبيوت وتشريد المواطنين وتقنينها وحمايتها لعمليات النهب والسرقة وانتهاك الاعراض واستعباد النساء والاختطاف والاخفاء القسري لآلاف المواطنين والقتل على الهوية ومنع الغذاء والدواء واحتلال المستشفيات وتعطيل المدارس والجامعات..
والشعب السوداني كان يتطلع ان يري في البيان تنفيذا لمخرجات ما انتهت اليه الجولة الاولى وهو خروج المليشيا من البيوت والمستشفيات والأعيان المدنية وفتح الطرق، الا انّ عدم التطرق اليها في هذا البيان يدل علي فشل المُيسرين وعدم مقدرتهم على اقناع الطرف المعتدي على الوفاء بالتزاماته التي وقع عليها آنفًا وهو مالم يكن ينتظره المواطنون من هذه الجولة الفاشلة من المفاوضات.
ثانياً : انّ ما جنح اليه المُيسرون من تدخل وممارسة ضغوط وتجاوز لموضوعات المحادثات، واقحام قضايا ليست ذات صلة بالنزاع، بيّنت بجلاء تساهل الميسرين إزاء مطالب مليشيا الدعم السريع المتمردة والمحلولة وهو مايُشكّل تعقيدا اضافيا للمشكلة السودانية وإطالةً لأمد الحرب و يقدح في حياد المُيسرين.
ثالثاً: لقد كان تصعيد مليشيا الدعم السريع المتمردة لعملياتها خلال المباحثات الثانية بجدة، دليلاً دامغاً لسوء نواياها ومحاولاتها لكسب مواقف تفاوضية ، وإلهاء الشعب السوداني عن دعمه للجيش …
وعليه نؤكد اننا ماضون بمشيئة الله في دعمنا وسندنا للقوات المسلحة في ميدان التفاوض الحقيقي وهو ارض المعركة وان تركيزنا الان على استعادة كرامة المواطن وارضه والقصاص لعرضه من العملاء والمأجورين والمرتزقة. وان ما أقحمه الميسرون من التزامات لن تشغلنا عن واجبنا في الذود عن كرامة شعبنا خلف جيشنا الباسل؛ بل تزيدنا قناعةً ان ما يُحاك لتقسيم هذا البلد يتطلب منا مزيدا من الجهد والتضحية.
حفظ الله البلاد والعباد