معركة الكرامة
أيها الخاسرون مع الدعم حربا
اعرفتم بعد ما جرى اوهامه
أيها الحاصدون قحطا و جوعا ذهب الدعم فهل رأيتم حطامه
إن منكم من رأى الدعم ربا
عنده سيلقي آمنه وطعامه
فإذا به سراب و شر واقتتال
ودمار وفتنة هدامة
كان حله مطلبا لكم و شعارا
فلم اليوم ترفعوا اعلامه
والشباب الذى خذلتم ضحايا
وثب الدعم فجراوفض اعتصامه
منكم من مضى خلسة ومنكم
من أجلى ليلا انصاره و خيامه
ومضت أربع فلا الثأر نال
ولا على عدلكم أقام نظامه
ثم نلتم من الجيش حكما
وغدرتم فلم تنالوا احترامه
برز الدعم للنزال قال اليسار
لا حرب لما رأى إنهزامه
خذلوه ففى المواكب ابطال
وعند اللقاء سرب النعامة
من غيره نصير لكم ومناد
حرية عدالة وسلامه
يا أدلاء لقتل كل حر شريف
هل نسيتم مكر ربنا وانتقامه
كل أمة تلعن اليوم أخرى
وفى القلب حسرة و ندامه
لم تزل قحت تطلب حكما
ومع الدعم ترجو اقتسامه
رضع هذا اليسار كثيرا
ويرى الشعب عزله و فطامه
ويح قوم لم يستبينوه غزوا
حتى أطلق ناره وارخى لثامه
ثم جاء الامداد من صوب
كدر الأفق ظلمة و قتامه
كان تحت الرماد وميض ورأى
العاقلون ليلا ضرامه
عندها علم الشعب وأيقظ
الجيش بعد الضحى نوامه
ليس هذا وقت الحساب
إن أمرنا اليوم عزة و شهامة
باتحاد الصفوف والوفاق يبلغ
الشعب إن تسامى مرامه
إن جيشنا اليوم ليس وحيدا
خلفه الشعب والشباب امامه
فمتى يطلق العنان لجند ولشعب
ما زال يرجو إقتحامه
نفد الصبر يا اولى الأمر
فأروا العدو شدة و صرامه
لا سلام ولا تفاوض حتى
ندحر البغي أو نرى استسلامه
وقف الشعب ينصر جندا وعلى
المرجفين يرمى سهامه
قضي الأمر والحقيقة بانت
آن للشعب أن يقيم إمامه
هي شورى إن كان لله نسعى ونرجو على الصراط استقامه
أن للجيش ان يرد الأمانة
وللشعب أن يسترد الإمامة