السودان : تحالف الخونة دحلان ، طه، دقلو خطة الدمار والسيطرة.. د.صلاح الدين احمد

هرب عبدالرحيم للمرة الثانية من دارفور، وبجوازه الدبلوماسي التشادي وصل الى اديس ابابا، قادماً من تشاد عبر نيروبي، بطائرة اماراتية خاصة، للاجتماع مع مستشاري محمد بن زايد الامني، الفلسطيني محمد دحلان، والسعودي طه عثمان.

الاجتماع بخصوص مناقشة اسباب فشل عبدالرحيم في السيطرة على مدينتي نيالا والأُبيِّض، واعلان غرب السودان خارج عن سيطرة الدولة بحكومة مستقلة، كما فعل حفتر في ليبيا!

اشتكى عبدالرحيم صعوبة ذلك في ظل وجود خيانة له من داخل صفهم، وانه صفى ضباط وعساكر و فيهم قادة، بسبب ذلك منهم قائد أساسي سماه لهم !! كما اعتقل ضباط وعساكر، وانهم محتاجين أولاً ” يرتبو صفهم ” عبر ” تأديب العرب “كما قال و” عشان كدة لازم الرزيقات يكونوا فوووق ” ومطلوب تسليحهم بصورة خاصة وهم مؤهلين للقيادة من حيث العدد والمهارة.

ذكر عبدالرحيم دقلو أن هناك قبائل تشكِّل خطورة عليهم “ولازم نحسمها قبل نمشي أي خطوة” وهي واحدة من نوعين، قبائل تدعم الجيش وتقاتل معه مثل المحاميد أو قبائل أضعفت الدعم السريع مثل السلامات والبني هلبة والتعايشة، معتبراً هذه القبائل تشكل خطر قريب على عملهم، واقترح دعمهم العاجل لحسمهم واسترسل دقلو في التفاصيل قائلاً :

  • قبيلة المحاميد : أكد أنه لابد من كسرهم، و قد تم التواصل معهم، وتم إرسال أجاويد للصلح معهم، وضمهم للحرب لكنهم رفضوا، وقالوا ” الحرب بعد كملتكم. ! دايرين تكملونا معاكم” !!! وواصل دقلو لابد من كسرهم اولاً لانهم المهدد الاكبر لأي مشروع في دارفور، وهم يدعمون الجيش.
  • قبيلة السلامات: هم أقل من الرزيقات والبني هلبة في العدد، وهم وبني هلبة والتعايشة قبائل ظلت مرتاحة سنوات الحرب ،اتعلموا وولدوا كتير وزاد عددهم ، ميزة السلامات انهم مقاتلين شرسين ولديهم روح منافسة حا ينتصروا في حربهم دي ، وسيفكروا في مكان الرزيقات، عليه لابد من كسرهم بعد يكسروا البني هلبة.
  • قبيلة الزغاوة ديل مقاتلين وداعمين للجيش، لابد من التخلص منهم ” لازم زي المساليت يمشوا تشاد ” لكن ديل بينا وبينهم نسب وأهل، عشان كدة لابد من “حربة ” في تشاد” ولابد يفزعوا اهلهم هناك، بعدها ” البيفضل نحن بتقدر عليه”، والبقية قبايل صغيرة أو ضعيفة، أو نحن اشترينا قياداتها ذي ياسر احمداي بتاع البرتي ( ضاحكاً )! وهناك الميما والتنجر والقِمر، وغيرهم و ” ديل ما محسوبين ” !
  • قبيلة الفور رغم عددهم الكبير لكن سهل السيطرة عليهم ” ما بيعرفوا للقتال ” .
  • سأله طه عن المساليت ، قال جماعتنا طردوهم ، لكن استخبارات الجيش في تشاد مسيطرين عليها المساليت، بيدربوا فيهم عشان يرجعوا ويحاربوا، قالوا عندهم 20 الف نفر، لكن هم ما عندهم قدرة ولا فهم في حرب.
  • أما في كردفان قال عبدالرحيم، مشكلتنا في المسيرية، قبيلة أهلها “بهايم ومخهم ذي مخ بقرهم ” ، وعندهم ناس “رأسهم قوي ” مع الجيش أو ما مع الحرب ” ، المسيرية ما متماسكين، وهم ” صعبين وهمج ” ، وقد بدأنا من شهرين في قصقصتهم وضبطهم ونظافة الميدان من المزعجين منهم، آخرهم رائد في الخرطوم!! ” وعندهم عُمد وقيادات كانوا في الدفاع الشعبي اعتادوا على القتال وعايشين عليه وهم مرتزقة مع من يدفع أكثر، وطالما هولاء موجودين لن نستطيع السيطرة على كردفان لأنهم سيكونون خميرة عكننة، لكن دا ما وقتهم.
    قبيلة الحوازمة، محدودة، لكن خطورتها أنها مصرة على العداء مع الحلو ومحاربته، وهم مع الجيش ضده وضدنا، ولازم نشغلهم أو ندفع لهم الان، بعدين نؤدبهم.
  • قبيلة النوبة ” ديل ” بلا قيمة في المستقبل.

الموضوع الثاني للاجتماع كان الضغط على رئيس وزراء الأثيوبي أبي أحمد لتسليمهم شحنات أسلحة نوعية وبكمية كبيرة طلبوها عبر أثيوبيا ووصلت بالفعل وخططوا أنهم يفتحوا بها جبهات قتال جديدة لشد الجيش من الأطراف ونقل الحرب لمناطق جديدة، إلى عبدالعزيز الحلو في جبال النوبة ومطلوب يستلم جنوب وشمال كردفان والنيل الابيض، وجوزيف توكا في النيل الازرق ويتمدد لولايتي سنار والجزيرة.

حجم السلاح وأنواعه اقلقت الاثيوبيين وهم واثقون أنه حتما سيتسرب للمعارضة الاثيوبية عبر الحدود، أو اذا علم به السودان فسيفتح حدوده للمعارضة الاثيوبية في شريط ممتد من بني شنقول الى التغراي والاروموا والامهرا، واي خط امداد لهذه المجموعات كفيل بزيادة الاضطرابات في البلاد المنهكة … لذلك اوقفت تسليم هذا السلاح !

عبد الرحيم ضغط لتسليمه حصة منه للرزيقات حصرا، وتعهد بأنه قادر على اعادتهم للمعركة سواء من دارفور او من تشاد !

  • السؤال هل يرضخ أبي أحمد لضغطهم ويمنحهم الاسلحة؟ ويجازف باندلاع اضطرابات لا حد لها في بلاده ؟ تهدد حكمه واستقرار وتماسك بلاده ؟!!!

هل تسليح الرزيقات وكسر القبائل التي حددها عبدالرحيم يضمن السيطرة على دارفور وكردفان ؟

هل اجتماعه مع دحلان المكلف ” بتنظيف الملعب “، وهي تعنى التخلص من حاملي الأسرار غير الموثوق فيهم، يشير إلى أن خطة تصفيته تم التراجع عنها ؟ أم أنهم يعملون على إعادته لدارفور باي ثمن، لانها المكان الوحيد الملائم للتخلص منه ؟!! سننظر و سننتظر وسنرى، لكن المؤكد أن عبدالرحيم وحتى حميدتي رغم ظرفه الصحي، لن يكونا بحلول يناير القادم جزء من المشهد.

نتابع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *