كما العهد بها دولة الامارات العربية المتحدة فى التخلص من عملائها بعد ان يصبحوا بضاعة كاسدة .
تخلصت دولة الامارات العربية من الفريق عبدالرحيم دقلو بطريقة خبيثة بعد ان اصبح ملاحقا من المحكمة الجنائية الدولية فى جرائم حرب وجرائم ابادة جماعية ضد الانسانية والتطهير العرقى فى دارفور.
لقد اصحبت علاقة عبدالرحيم دقلو تشكل خطرا دوليا كبيرا على دولة الامارات مما قد يعرضها لعقوبات كبيرة واحراج مع المجتمع الدولى وشعبها خاصة بان عبدالرحيم دقلو يمثل الصندوق الاسود لعلاقة الامارات بمليشيا الدعم السريع .
من حيث التدريب والتسليح والتخطيط والدعم اللوجستى للمليشيا حيث كانت كل الصفقات تتم بواسطة عبدالرحيم دقلو .
وفى حال احالته للمحكمة الجنائية فإن الرجل سيعمل بقاعدة على وعلى اعدائى .
لذلك سعت دولة الامارات ومنذ صدور العقوبات على دقلو .
سعت فى التخلص منه بعيدا عن اراضيها .
ومن ثم ابعاده حتى لاتقع فى حرج الممانعه من تسليمه او إخفائه لذلك قامت بإقناعه بالتوجه الى دارفور لحشد واسنتفار قواته مجددا للهجوم والاستيلاء على مدنية نيالا الاستراتيجية ووعدته بدعم عسكرى غير مسبوق لتحقيق تلك الغاية بعد ان اصبحت الخرطوم محرقة ومقبرة لقواته وبات امر السيطره عليها فى حكم المستحيل .
وببساطته البدوية المعهودة صدق الرجل وعد الامارات لثقته المطلقة فى محمد بن زايد .
ويمم وجهه تلقاء ام جرس والملم وبعد وصوله شرع فى استنفار ابناء جلدته فوجد منهم استهجانا واستنكارا كبيرا وتم رفض طلبه من كل شرائح المجتمع الدارفورى وخاصة النساء .
ولكن الرجل كان لايدرى تخطيط ابناء زايد للتخلص منه وسط اهله وعشيرته بعيدا عن دار زايد .
حيث تم الترتيب والتخطيط من داخل الاراضى الليبية عبر الطيران الحربى الليبى الذى ترصد موكبه فى جنوب دارفور فقضى عليه ومن معه .
وبذلك طويت صفحة عبدالرحيم دقلو الى الابد كما طويت صفحة اخيه غير الشقيق الاصغر محمد حمدان دقلو ..
وبذلك تخلصت دولة الامارات من اخطر رجل فى تاريخها الحديث كان سيقلب علاقتها مع المجتمع الدولى راسا على عقب .
وهكذا يعلمنا التاريخ كيف تكون نهاية كل عميل باع وطنه وشعبه …