منذ فترة ليست بالقصيرة انحسر صوت وأعداد الذين تدفعهم أحزاب قحت للتظاهر بين الحين والآخر ينادون (بالمدنية السراب) ومايسمونه عودة العسكر (للثكنات)، فماتركوا من أعمال العنف والتخريب و(إحتقار) الجيش وقادته والأجهزة الأمنية وقادتها، إلا وساقوها معهم (عناوين) لتظاهراتهم… وماوجدوا من قواميس اللغة (الوضيعة)، ومن السلوكيات (المدمرة)، إلا وقد (اغترفوا) منها واستفرغوها هتافاً وصياحاً أرعن فوق الشوارع، فكل ذلك يمثل (الأدبيات المفضلة) لديهم في كل تظاهراتهم الممتدة لمايقرب من (الأربع سنوات) ،فما حققت (عائداً) ولا أنبتت زرعاً ولا (خيراً) للبلد والشعب، بل مخلفات و(ركام خراب) وشوارع مدمرة وأعمدة كهرباء منزوعة من جذورها وتلويث البيئة بحرائق الإطارات والقمامة، و(هدر) أزمنة التعليم وتعطيل الحياة العامة وإفشاء البطالة وضياع الشباب..!!
واليوم يأتي ٢٥ أكتوبر وقد سبقوه (ببشريات) زوال مايسمونه الإنقلاب وإخراج العسكر من المعادلة السياسية، فإذا حراك ٢٥ أكتوبر (يفشل) ويصفع أمانيهم ويحيلها (لرماد) تذروه الرياح، ويعرًي مواقف القادة المختبئين وراء الحراك من (العملاء) وبطانة اليسار، ويفضح (ظنهم الآثم) بأن الشارع في أياديهم…أما من يقفون وراء هذا (الفشل المتكرر) من صناع الأجندة الخارجية والسفراء الأجانب بكامل (ترويكتهم المسكينة) وفولكرهم، فلعلهم يكونوا فهموا اليوم أنهم ينفخون في (قربة مقدودة) وأن تربة السودان و(إرادة) شعبه الغالبة (عصيتان) علي أحلامهم ومؤامراتهم، ولن يكسبوا غير (وحل) اقدامهم في المزيد من الفشل والسقوط..!!
- قحت والداعمون الاجانب والسفراء المنتهكون لسيادتنا، يجب أن يتعلموا من (درس) ٢٥ اكتوبر، ويغادروا (محطة الخيبة) وليبحثوا عن هذه (المدنية) في صناديق الإنتخابات، فقد جعلتموها (سراباً)، فهي ليست (هتافات) ولاتجمعات في باشدار ولا الاربعين ولا ميدان شمبات ولابقية المناطق ولاهي في (جيب البرهان) ولاهي في (حرز الكيزان)، فهذا ضياع وقت ويكفي ماضيعتموه من أوقات…(اذهبوا) للإنتخابات فقد (قُضي الأمر) وفقدت التظاهرات (صلاحيتها)، فارحموا شباب البلد فقد (انهكتم) طاقاتهم في سراب المدنية التي أنتم أصلاً ليسوا اهلاً لها..!!
سنكتب ونكتب…!!!