شخصية خطيرة ومثيرة للحروب والفتن والجدل ،،فاللواء عبدالله صافي النور هو من أشعل الحروب والصراعات والنزعات في دارفور بعد أن لرؤية:((تسليح العرب وتحييد الفور وقتل الزغاوة)) أبان توليه منصب والي شمال دارفور يومها أحس أهلنا الزغاوة القبيلة الوديعة المسالمة بالخطر فعمدوا لتسليح أبنائهم دفاعاً عن شرف القبيلة وشبابها وحرائرها ومن هنا كانت نقطة البداية لإشعال فتنة دارفور عبر حركة العدل والمساواة بقيادة دكتور خليل إبراهيم وقيادات ورموز حقيقية من أصدق الرجال الذين خبرناهم ما قبل مجئ الإنقاذ في مثل سيرة ومسيرة دكتور جبريل إبراهيم ودكتور عبدالعزيز عشر وأحمد آدم بخيت،، ولم يقف شره وخبثه عند هذا الحد فقد تمددت واتسعت جرائمه العابرة للحدود حتي بلغت مرتزقته التي قوامها عرب افريقيا الوسطى والكميرون والنيجر والسنغال تخوم القصر الرئاسي بتشاد أبان الرئيس السابق إدريس دبي يومها هجم عليهم الطيران الفرنسي فحولهم إلي أشلاء ممزقة لم ينجو منهم أحد...
اللواء عبدالله صافي النور صاحب رقم قياسي في تقلد المناصب في عهد الإنقاذ ما من منصب إلا وجلس عليه فهو الوالي وهو الوزير لعدة وزارات وهو رئيس المؤتمر الوطني في الولاية وهو مسؤول قطاع دارفور في الحزب وهو عضو المكتب القيادي وهو رئيس القطاع السياسي وهو أمين أمانة دارفور الكبري وهو المشرف علي ملف دارفور تنفيذياً وهو عضو المجلس الوطني وهو اللواء طيار في القوات المسلحة حتي إذا ذهبت الإنقاذ سار في ركب مليشيا الجنجويد وارتضي وهو اللواء ركن طيار أن يعمل تحت إمرة رقيب أول في وضاعة الهالك حميدتي فقط لأجل المال…
هاهو اللواء طيار عبدالله صافي النور اليوم قد دخل القضارف متخفياً مرتبكاً مضطرباً متخذاً من شقة في حي ود الكبير جاءها مع أخرين زعيماً لهم في يوم احتشدت القضارف وانهمكت مذ الصباح الباكر بقيادة واليها في اجتماع لحشد المال والدعم اللوجستي لقواتنا المسلحة..لكن من أسف لم يأت دعماً ومساندة لها بالعكس جاء مخذلاً ضدها حانثاً بقسمها داعماً لعدوها مطالباً بوقف الحرب حتي تستجمع مليشيته قواها وتلتقط أنفاسها ثم تكر علي شعب السودان مرة أخرى ولكن هيهات — هيهات ((جغم جد))…
إذن مهمته الأولي التي خرج من أجلها الآن وهو أحد أهم قيادات مليشيا الجنجويد الأجنبية المتمردة أن ينقذ بقية مرتزقته من نيران الجيش وقواتنا المسلحة تكاد تعلن صافرة النهاية.. نهاية أضخم مؤامرة ضد الوطن وشعب السودان تولي هذا المجرم الخائن كبرها وأظهر دعماً ومساندة للمليشيا المتمردة بل اتخذ موقعاً مميزاً في قيادة الصف الأول لها…
لكن حظه العاثر وحظ كل خائن أن ترمي به الأقدار في ولاية القضارف ولاية الجهاد والنضال والكفاح ضد المليشيا المجرمة المتمردة..
يا للهول!! فقد جاء ووجد قياداتها في اجتماع ضد مساعاه الرامي إلى إنقاذ بقية هواناته من هلاك محقق بات وشيكاً… حيث اصطفوا مساندة ودعماً للقوات المسلحة حتي تقضي على آخر مرتزق تافه هوان.. ولذلك لن يستطيع أن يخدع أي مواطن في القضارف بعبارة ((وقف الحرب)) لأن أصغر طفل سيسأله أين كنت والنساء يغتصبن؟! وأين كنت والأسر تطرد من البيوت ؟! وأين كنت والمرضي يموتون لعدم توفر العلاج بالمشافي ؟! وأين كنت والشعب يفقر بعد نهب أموال المواطنين بواسطة المليشيا المتمردة ؟!
أسئلة حرجة ستحاصره من أهل القضارف مدينة الوعي والاستنارة والتعليم والمعلومة الحاضرة والذكاء الوقاد …
نعم لن يسألوه لماذا لم ينحاز لقواته المسلحة التي تدرج فيها حتي وصل رتبة اللواء لأن فرط الدهاء والنباهة عند مواطني القضارف تجعلهم يدركون اصطفافه في صف الخيانة والعمالة والارتزاق بمجرد أن ينطق كلمة:(( أنا جاي عشان نسعي لتكوين وفد من الولايات يطالب البرهان بوقف الحرب))٠٠
هو إذن أمام مهمة عسيرة من حيث الزمان والمكان الذي اختار:
فالزمان يمثل يوم غضب عند الشعب السوداني الذي استقبل نبأ استشهاد البطل الفارع الباذخ الجنرال الفريق الأول ركن رمز الصمود والصلابة والتضحية والجسارة الشهيد ياسر فضل الله قائد الفرقة ١٦ نيالا الذي استشهد غدراً علي يد حرسه وأقسم بالله العظيم قسماً لا حنث فيه عشرين ألف من هوانات الجنجويد لم يكونوا ليمسوا شعرة من مفرق رأسه في مواجهة عادية ولذلك اختاروا أن يغتالوه خسة وجبناً وغدراً كما يفعل الجبناء …
روح عظيمة ارتقت شهيدة لله لم تحرك في اللواء طيار عبدالله صافي النور ساكناً ولم يحزن لها حزن يمليه عليه شرف الزمالة ونبل القوات المسلحة فيرفض رحلة القضارف حتي لايفقد نثرية الرحلة فهي عندهم أقيم من روح الشهيد الفدائي البطل الذي حفر قبره بيديه البارحة…
ثم أنه دخل القضارف في وقت تجندل كواسر المدرعات المرعبة وفرسانها مرتزقته الأجانب وتحيلهم أكواماً عفواً من ((الفطائس)) الكلمة المناسبة التي أعتقد أنها تليق بقذارتهم وعفنهم ووضاعتهم…فقد صلي فرسان المدرعات الفجر اليوم وأقسموا وتعاهدوا علي الصمود وهم يرددون:((خنادقنا مقابرنا)) ولذلك كان مصير مرتزقته الموت بالجملة..
هذا من ناحية الزمان أما من ناحية المكان فقد اختار أن يبدأ مهمته الخسيسة الخائبة التعيسة المتعلقة بإنقاذ مرتزقته من نيران قواتنا المسلحة من ولاية القضارف.. وهو لايدرك عسر المهمة التي أقدم عليها لأن الجميع يعلم أن أهل القضارف أول من اصطفوا خلف القوات المسلحة وأنها أول ولاية أعلنت كل نظاراتها دعمها للقوات المسلحة وخرجت في مسيرات تأييد متتالية:(( نظارة الشكرية ودار بكر والبني عامر والحباب والهدندوة والهوسا والمساليت والضباينة )) داعمة بالرجال والمال..يبدو أنه ما سمع بأن الفارس البطل محمد ود زايد ناظر الضباينة هو الآن نائب رئيس لجنة إسناد القوات المسلحة ولا سمع بقوافل الدعم التي سيرتها نظارات الشكرية والبني عامر والحباب والهدندوة لقيادة القوات المسلحة ولا سمع بجاهزية الهوسا واستنفارهم لخمسين ألف من شباب القبيلة ولا سمع بمعسكرات الاستنفار التي انتظمت أحياء القضارف ولا سمع بقوافل خيري ومحسني ولاية القضارف ومساهماتهم العينية والنقدية لدعم القوات المسلحة؟؟!!!
لأجل ذلك سيخرج حسيراً صاغراً من مهمته صفر اليدين تشيعه اللعنات..
والله العظيم لو كنت أثق في النائب العام لناشدته بالقبض عليه الآن ليتم تقديمه لمحاكمة عاجلة وفقاً لقانون القوات المسلحة متهماً بالخيانة العظمى ليتم إعدامه رمياً بالرصاص
لكن أعلم بأن أهلي بولاية القضارف لن يخدعهم هذا الخبيث الماكر الفتان بشعار ((لا للحرب)) وهو أحد الذين خططوا وهندسوا وعبدوا الطريق لها…
رسالة أخيرة في بريد البرهان وهي أن هذا الخائن يزعم ويدعي بأنه يتحرك بالتنسيق معك وبطلب منك وبموافقتك الشخصية وهذا كلام خطير خطير جداً.. يرقي لمستوي التجريم ،، يجب أن أن توجه بالقبض عليه حتي لا تحبط قيادتك وجنودك وهم في أرض المعركة..
نحن نثق في قيادتك ونثق في التزامك وعهدك مع شعبك بالقضاء على آخر متمرد ولذلك لن نلتفت لدعاوي التشكيك والتخذيل والتخوين التي ينفث سمومها هذا الخائن الفتان…
من الآخر لسان حال عشيرتي بولاية القضارف لهذا الخبيث اللعين:((بل بس))٠٠
عمر كابو