ماذا سيقول د. الزين عباس عمارة الطيب الشاعر السوداني الاصيل عندما قال عند عودته من لندن وبعد أن أكمل تخصصه.
ودع همومك اذ تودع لندن وارحل الى السودان قلبا امنا واترك على المطار بطاقة واكتب عليها بئس ذكرانا هنا
ما أجمل السودان دار أحبتي ومتى أعود الى الديار مواطنا يكفيك بؤسا ان تكون مهاجرا ويكفيك سخطا ان تكون ملونا الناس في وقت الكفاف تخالهم في نزعة الصوفي المتيقن يستقبلون الضيف في خلواتهم ويقدمون المستحيل الممكن لله درك يا بلادي فاسلمي ما أجمل الخرطوم عند المنحنى
انا لست بشاعره، ولو كنت شاعره لأوفيت الخرطوم وصفا وكان لزاما. وقلت بكلمات خرجت من دواخلي ولو كنت رسامه لرسمت جمالها ومالي لم أكن رسامة .
ستعود للخرطوم زهورها وخضرتها
ستعود الخرطوم ويشع سناها، وبهجتها
وتعود للخرطوم قوتها وعزتها
وستزول المحنه التي اصابتها في غفلتها
ويشفيها الله من العين التي اصابتها
وأتضرع الى الله الكريم بإزالة كربتها
ونتعلم دروسا عظيمه بالمحبة ونتكافل لنصرتها
ونصلي على رسولنا الذي علمنا الصبر على بليتها
ونضئ الشموع ونغني بفرحة نصرتها
وأقول كوني بردا وسلاما على دارفور لكيلا نفرط في وحدتها.