يتعرض الفريق عبدالفتاح البرهان إلى ضغوط ربما لم يتعرض له من قبل رئيس سوداني منذ الإمام المهدي وحتى المشير عمر البشير فالفريق البرهان تحمل مشقة ضغوط فوق طاقة البشرضغوط من الخارج الإقليمي والدولي ترغيبا احيانا وترهيبا طورا آخر وتقاطع اجندات مابين روسيا وأمريكا وبين الإمارات ومصر وضغوط داخلية من شركاء متشاكسين يسعون إليه بالمودة ابتغاء السلطة ويكيدون له ولجيشه المكائيد حتى نشبت الحرب التي أعد لها خصومه عدتها منذ أربعة سنوات بينما الرجل غافلا عما يحاك له في هجعة الليل من حلفاء قوي الحرية والتغير التي استمالة إليها قوات الدعم ومكرت ولكنهم جهلوا مكر الله حتى وقعت الواقعة ونشبت الحرب فثبت البرهان ولم يتزعزع وخاض غمار الحرب رغم قدرات خصمه ومن يقف ورائه من الدول والأحزاب ولم يخور الرجل الذي يتهمه البعض ظلما بالتردد ويستعجلون نهاية الحرب وهم أجل الناس بخفاياها واسرارها فالحرب ليست مباراة في كرة القدم ولا لعبة تنتهي باجلالحرب تقهقر وتقدم وخسائر ومكاسب ودماء ودموع وخوف وفرح وحرب الخرطوم تدور في فضاء مفتوح والة إعلامية أغلبها معادية تقود حملات مسعورة تشكيكا وتخزيلا مقابل إعلام حكومي لاوجود له اصلا بسبب ضعف الحكومة المدنية المكلفة وترددها ومولاة بعض الولاة وبعض الوزراء إلى المعسكر المعادي للبرهانمشكلة الفريق البرهان اليوم لا في جيشه ولا السند الشعبي الذي يقوده شباب السودان الرافضين لاحتلال التمرد بيوتهم ونهب ممتلكاتهم ومستهدف وجودهم ولكن مشكلته في تردده في تشكيل حكومة لإدارة الحرب حكومة أغلب ولاة الولايات من العسكريين في الخدمة حتى ولو ضباطا من الرتب دون العميد وقد حقق من قبل يوسف عبد الفتاح نجاحا في ولاية الخرطوم وهو برتبة العقيد والان ولايات مثل جنوب كردفان محاصرة من الدعم السريع شمالا والحركة الشعبية جنوبا وغربا وولاية مثل غرب كردفان يهدد الدعم السريع باحتلال آبار النفط وقد تمكن من حصار الأبيض وكتم أنفاسها وتقطيع أطرافها وولاية مثل النيل الابيض يخطط التمرد لضرب مشروعات التنمية الكبرى مثل كنانه وسكر النيل وعسلاية وولاية مثل الخرطوم رغم أن وإليها من أفضل الولاة ولكنه يفتقر إلى معتمدين من العسكريين للمساعدة في استقرار الأوضاع ونظافة المحليات التي بسطت القوات المسلحة سيطرتها عليها ولن يتحقق ذلك بالضباط الإداريين مع احترامنا وتقديرنا لهم لكن الوضع يتطلب الاستعانه بحكام من الجيشالخوف من الاتهام بأن البرهان يسعى لعسكرة الحكم يظل اتهاما في الفضاء السياسي والإعلامي ولكن الضرورة لها أحكامهاكما أن البلاد في حاجة لرئيس مجلس وزراء حتى تنقشع سحابة الحرب بسلطات واسعة وتعين المخلصين للفريق البرهان أمثال الطاهر ابوهاجه في منصب وزير الاعلام والناطق باسم الحكومة بدلا من الوزير( الباهت الضلول) وتعين وزير عدل ونائب عام يفتح البلاغات في مواجهة كل من دعم التمرد ومده بالمعلومات ووزير خارجية له قدرات تعبير عن نفسه وحكومته ولكن هذه الحكومة الميته لن تحقق لك اخي الفريق البرهان نصرا ولاعمرانا للأرض وقديما قال عبدالناصر ( الأيدي المرتجفه لاتقوي على حمل السلاح والنفوس الضعيفة لاتصنع الانتصار)