ماان نشر خبرا صغيرا في إحدى الوسائط عن مرابطة الأمير اللواء عبدالرحمن الصادق المهدي داخل سلاح المدرعات يقود مع رفاق السلاح معركة تحرير الخرطوم كما قادها جده الإمام المهدي في غابر الزمان الا واشتاط خصوم الرجل من قوى اليسار داخل حزبه وخارجه وكان اللواء عبدالرحمن مكانه غير عرين الأسود ومرابط الأبطال حتى ارغم أخيه الصديق عصام حسن عبدالله الترابي أنصاف أخيه والشهادة لصالحه ومعرفتي بالصديق عصام بأنه مثل والده ضنينا بالشهادة لصالح الآخرين ومثل الأمير عبدالرحمن الشهادة لصالحه واجبا أخلاقيا وقيميا لرجل ماعرف عنه خورا ولاعجزا عند المكاره ولا نكوصا عن مسار وطريق الإمام الراحل الصادق المهدي.
ورث عبدالرحمن الصادق الشجاعة من والده والاستقامة والتواضع ورضع من ثدي الأنصارية المدرار كرما لضيف الهجعه ويدا ممدودة لصاحب الحاجة وتواصلا مع الأنصار الضعفاء في النجوع البعيدة والقرى النائية وحفظا لراتب الإمام الذي لم يقرأه أمثال الواثق البرير مرة واحدة في حياتهم القصيرة في الحزب طويل القامهة فلا مشاحة أن استهدف التيار العلماني داخل حزب الأمة الأمير عبدالرحمن الصادق ووصفوه بالفلول تارة والخارج من حزب الأمة مرات ولو كانت الإمارة والتأمر على الناس من غير انعقاد جمعية أو مؤتمر لأخذ عبدالرحمن الإمارة اقتداء بواقعة غزوة مؤته حينما حدث فراغ في قيادة جيش المسلمين فأخذ خالد ابن الوليد راية القيادة من غير حتى مشورة المقاتلين لضرورات الواقع يعلم الكل ماحدث في تلك غزوة مؤته حيث اختار الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمراء لقيادة المعركة اولهم زيد ابن الحارثة فلقي ربه شهيدا وبعده جعفر ابن أبي طالب فسقط شهيدا وعبدالله ابن رواحة وحينما لحق بسلفيه حمل الراية خالد ابن الوليد فكتب الله له النصر في تلك الغزوة فهل أوصى الإمام الراحل الصادق المهدي قبيل رحيله أن يقود الحزب اللواء فضل الله برمه ناصر ومن بعده العقيد صديق محمد إسماعيل وثالثهم صهره الواثق البرير
ربما ترك الصادق المهدي وصية لم يحين بعد وقت الإفصاح عنها لأن الأنصار بطونهم غريقه كما حدث في مؤتمر السقاي الذي جاء بالأمام الراحل الصادق المهدي إماما للانصار وقد حسم الجدل تمدد وقتها الناظر تبيره هباني رحمة الله عليه حينما أخرج من جيبه العميق وصية الإمام الهادي رحمة الله علية بأن تؤول إمارة الأنصار لابن أخيه الصادق المهدي رغم مايظهر في الرأي العام من خلاف بينهما
ربما حسمت رئاسة حزب الأمة في يوم انعقاد المؤتمر العام لصالح الأمير عبدالرحمن الصادق لما يمثله من ثقل وعمق في التربة الأنصارية ونظافة لسان وعفة يد وناي عن صغائر الأشياء وكبائر الأخطاء..
الأمير عبدالرحمن مكانه الطبيعي أن يقود مع إخوته في هيئة القيادة الجيش ويقاتل ملشيا الدعم السريع حتى ولو وقفت مريم والواثق البرير وفضل الله برمه مع حميدتي وسندوه في معركة لم تنقشع بعد ولايزالون يأملون في نصرا يأتيهم من حيث الأرض وبندقية الجند ولكن قاعدة الأنصار التي نهبت بيوتها واغتصب حتى مسجد الإمام عبدالرحمن بودن باوي في بدايات الحرب تقف مع القوات المسلحة والشباب من هب مساندا للجيش هم أبناء الأنصار المخلصين فكيف ينكص الأمير عن راية رفعها النجومي ومشى بها حمدان ابوعنجه ويخون رفاق دربه بالتآمر مع المتآمرين وضباط الجيش وجنوده وشائج الدفعة أقوى عندهم من اختلاف الهويات ولن ينسى الشعب السوداني رسالة السلطان ابن السلاطين مارتن ملوال اروب عضو مجلس قيادة الانقاذ وهو يخاطب الفريق البرهان متضامنا معه ومؤازرا له ومابال الأمير عبدالرحمن الذي لايليق به إلا هذا الموقف البطولي الشجاع.